حتى بنزين «الكارو والحناطير» طاله الغلاء: العلف والبرسيم غالى
«على» يعانى من غلاء أسعار البرسيم والعلف
تناقلت الألسن العبارة الساخرة «ده إحنا نجيب حمار نركبه أرخص» بعد تخفيض الدعم على أسعار المحروقات مؤخراً، إلا أن الجملة لم تكن ساخرة بالنسبة إلى أصحاب الحمير والخيل.
يملك على محمد، حماراً وحصاناً، يعمل بهما على عربتى كارو، ويومياً يُنفق على الاثنين أكثر من 80 جنيهاً، فالبرسيم ارتفع سعره فى الفترة الماضية حسبما يقول، وأصبح القيراط يتراوح بين 120 و150 جنيهاً لدى تجار التجزئة، بدلاً من 90 جنيهاً، وبانتهاء موسم البرسيم ودخول موسم الذرة، أصبحت الربطة الواحدة تصل إلى 150 قرشاً، ويضطر «على» إلى الشراء بنحو 50 جنيهاً يومياً من البائع، إضافة إلى بعض البقوليات والتبن للحمار والحصان.
«أم عباس»، سيدة ستينية تبيع اللبن على عربة كارو، تضع على عربتها أعواد الذرة وبعض التبن والحبوب فى جوال من القماش معلق برقبة الحصان ليأكل منه: «كيلو الفول بـ7 والشعير بـ10 والدرة العويجة بـ8 والدرة العادية بـ4، كل ده بيتخلط ببعضه، وبأكل بيه الحصان، يعنى يوماتى مش أقل من 50 جنيه»، لكن الأمر بالنسبة إلى سيد ربيع يختلف، فالرجل يعمل على حنطور بالقرب من الكورنيش، والإقبال القليل يضعه فى مأزق: «بنأكل الحصان يومياً أكتر من 50 جنيه، خاصة أنه بيتحرك كتير، وسواء فاضى أو مليان لازم ياكل أكتر من وجبة».