"الإفتاء" يقترح إنشاء كيان لرصد الأفكار المتطرفة عبر السوشيال ميديا
أرشيفية
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن العمليات الإرهابية المدعومة من تيارات متطرفة تستوجب تنفيذ استراتيجية مواجهة تجمع بين الهجوم السريع العاجل الهادف لمحاصرة وتفكيك خطر الإرهاب والتطرف، وبين جانب دفاعي ممتد دائم يستبق العمليات الإرهابية للوقاية من مخاطرها.
وتناول التقرير، الصادر عن الدار اليوم، عدة آليات في إطار مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وهي: "استشعار الإرهاب، وتوفير الشريك المجتمعي، والحواضن المجتمعية، والمحتوى البديل على الإنترنت".
اقترح التقرير إنشاء كيان رسمي يتولى استشعار التطرف والتحذير منه، وذلك على مستويات متعددة "الأفراد، المنظمات والهيئات، المطبوعات والإصدارات، الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي"، وتضم تلك الهيئة ممثلين عن المؤسسات الدينية والوزارات لرصد السلوكيات والتصرفات والكتابات التي تميل للتطرف وتدعو إليه.
وتتطلب استراتيجية المواجهة، تأهيل القيادات الدينية ودعمها لإقامة أنشطة وكسب عقول الشباب حول المساجد، وتكوين تجمعات شبابية قريبة من إمام المسجد على أن يتم تأهيلها لتكون نواة للاعتدال والقيم السمحة.
ودعا المرصد إلى التنسيق مع شركات محركات البحث على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لجعل المحتوى المعتدل أسهل وأيسر في الظهور بديلًا عن المحتويات المتطرفة التي تنتشر على شبكات الإنترنت.