أمل جديد لـ«أطفال الحساسية»: «لبن ببلاش»
صورة أرشيفية
«محمد يستغيث من أجل رضعة» هكذا لخصت «الوطن» فى عنوان لها منذ أيام أزمة «محمد» أحد الأطفال المصابين بحساسية الألبان، وهى الأزمة التى يعانى منها مئات الأطفال دون أن يجد ذووهم حلاً لها أو بدائل لإطعامهم.
«الصحة»: «تعالوا خدوا احتياجاتكم من الطفولة والأمومة»
أزمة «محمد» وحده شهدت انفراجة سريعة بمجرد نشرها فى «الوطن».
فى البداية لم يصدق والده «على الدين» وتخيل أنه يعيش مشهداً سينمائياً بعدما تلقى اتصالاً من وزارة الصحة، لإبلاغه بتوفير 16 علبة لبن شهرياً مجانية للصغير، وبمجرد أن أغلق سماعة الهاتف توجس خيفة من أن تكون الاستجابة «شو إعلامى»، وكان متردداً فى التوجه حسب الموعد إلى الإدارة العامة للحد من الإعاقة، لكنه ذهب وتسلم كمية الألبان التى وُعد بها، حسب تأكيده.
مأساة «محمد» لم تتوقف عند المرض وحده، لكنها تزداد تعقيداً بسبب صعوبة العلاج، لأن هذا النوع من الألبان، يصل سعر العلبة الواحدة منه إلى 255 جنيهاً، الأب المكلوم من مرض ابنه رفض الكثير من المساعدات التى عُرضت عليه، وتمسك بحقه وحق طفله على الدولة.
الحصول على اللبن المخصص للأطفال المصابين بالحساسية لا يتطلب نشر قصة المريض فى الصحف. هذا ما تؤكده الدكتورة ناهد عبدالخالق، مسئول الإدارة العامة للحد من الإعاقة، مشيرة إلى أنه بداية من العام الحالى توفر الوزارة «لبن الحساسية» دون اشتراطات أو إجراءات صعبة، وتقول «على أسرة الطفل المريض التوجه إلى 21 شارع السبع سقايات، قرب معهد السكر، مبنى الطفولة والأمومة، الإدارة العامة للحد من الإعاقة، وهناك يتم فحص الطفل وتقدير عدد العبوات التى يحتاجها حسب درجة التحسس، وسن الطفل وقابليته لتناول أطعمة بديلة».