«عباد القمر».. شوف الزهور واتعلم
ليس كأى زرعة زرعها من قبل، إنها تتحدث بطريقتها الخاصة، ربما تصمت نهارا وتغلق أوراقها فى وجه الشمس وحرارتها، لكى تبدأ حياة جديدة تنشر من خلالها رائحتها الذكية مع غروب الشمس.. تشمها بعد أن تتعلق رائحتها الذكية فى ثوب نسمات الهواء الخفية قبل الغروب بلحظات، كونه «نبات عطرى» لا تمنحه خصوصية بقدر ما تميزها صفاتها عن غيرها من النباتات، فـ«عباد القمر» يعشق الليل فتتفتح أوراقه وتزهزه وتنعش من حوله الهواء وحين يأتى الصباح ويستقر قرص الشمس فى السماء تغلق كل أوراقه وتكتم أنفاسها حتى تنتهى الشمس من حرقتها، ميزة جعلتها تصبغ صاحبها بصفات مختلفة عن غيره من الفلاحين، هو عاشق الورود وعاشق الروائح الجميلة، هو صانع العطور بطريقته يبدأها بتلك الزرعة وينهيها برحلة طويلة مع مصانع العطور، التى غالباً ما تجد زرعته طريقها فى التصدير.. فى ابتسامته تكمن رقة الورود التى استغنى بها عن أى زرعة أخرى ليصبح فلاح الورود والعطور النادرة.