السابعة "علمي علوم" بالغربية: الاعتماد على كتب الوزارة سر تفوقي
"اية السابعة علمي علوم بالغربية حلمي كلية الطب وفاةوالدي دفعني لتفوق
"الحمد لله ربنا وفقني وأنصفني وعوضني خير عن سهر الليالي والمذاكرة طوال فترة مراحل العمر الدراسي وخصوصا خلال السنة الثالثة، كنت ببقى دايما بشوف دور أخواتي وأمي ودعواته ليا مع كل صلاة فجر هو الحافز اللي قواني على صعوبة أي مادة دراسية"، بتلك الكلمات بدأت الطالبة آية طارق عبد الفتاح، الحاصلة على المركز السابع على الجمهورية والتي يعد مسقط رأسها بقرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة بمحافظة الغربية، الحديث مع "الوطن".
آية: تشجيع أسرتي وراء النجاح.. وحققت حلمي
وأضافت الطالبة، أن حلمها الذي أرادت أن تحققه طوال فترة دراستها بالثانوية العامة هو الالتحاق بكلية الطب بعدما توفي والدها "طارق"، منذ ما يقرب من 3 سنوات، لافتة إلى أن عمله كمدرس أول في مادة الرياضيات جعلها تتعلم منه سلوك التميز والتفوق الدراسي والعمل والاجتهاد للحصول على الدرجات النهائية في فترات التعليم الابتدائي والإعدادي وصولا لمرحلة التفوق التي أثلجت صدرها بحصولها على الترتيب السابع على مستوي الجمهورية لشعبة علمي علوم.
وأشارت "آية"، إلى أن سر تفوقها هو حرصها على المذاكرة والاعتماد على كتب المواد الدارسية الخاصة بالوزارة، لافتة إلى معدل مذاكرتها بلغ ما يقرب من 5 ساعات يوميا، مشيرة إلى اعتمادها على الدروس الخصوصية في بعض المواد العلمية كي تتميز في فهمها.
من ناحية أخرى، التف أفراد العائلة بالكامل حول ابنتهم المتفوقة دراسيا على إحدى المقاعد المتواجد داخل منزل العائلة ببندر مدينة كفرالزيات، الواقعة بين فرعي النيل دمياط ورشيد، حيث ردد الجميع في نفس واحد عبارة "ألف مبروك يا آية رفعتي راسنا وكللتي مجهودك بشطارتك وربنا يحفظك ويوفقك في حياتك الدراسية والمهنية".
عائلتها لـ"الوطن" : "كلنا إيد واحدة نتحدي صعاب الحياة"
في ذات السياق، أضافت أمل محمد سعد رمضان، مدرسة لغة عربية، والدة الطالبة، أن ابنتها ستظل البنت الكبرى التي كثيرا ما أنصفتها رغم صعوبات الحياة في ظل وفاة رب العائلة في منتصف سنة 2014، لافتة إلى أنها واصلت عملها وأصبحت أما وأبا لأبنائها وحرصت على الوقوف بجوار "آية" من خلال الدعاء لها وشرح بعض المواد الدراسية النظرية لها.
وأضافت والدة الطالبة أن نجلتها كانت تساعدها في شغل البيت ولكنها كانت تسعى إلى توفير أجواء مناسبة ومناخ جيد بهدف أن تصل إلى حلمها وتحققها بيدها بالوصول إلى كلية الطب التي تعد إحدى كليات القمة العلمية الصعبة، بحسب قولها.