الطيب لـ"وفد الشيوخ الإيطالي": أعددنا مشروعا لمكافحة العنف باسم الدين
جانب من اللقاء
استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفد مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة السيناتور نيكولا لاتوري، رئيس لجنة الدفاع والحريات بمجلس الشيوخ الإيطالي، خلال زيارته للقاهرة.
وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية، تعمل على إرساء السلام بين البشر، لذلك تتبادل الزيارات مع القادة الدينيين بالعالم، لمد جسور التواصل وتحقيق السلام بين أتباع الأديان.
وأضاف الطيب، أن الأزهر عقد جلسات للحوار مع قادة كنيسة كانتربري في لندن، ومجلس الكنائس العالمي في جنيف، وبابا الفاتيكان، في قمتين جمعت بينهما في الفاتيكان والقاهرة، لترسيخ ثقافة الحوار والتسامح التي تنادي بها الأديان كافة.
وأكد شيخ الأزهر، أن انفتاح الأزهر على المسيحية، وتمثيل المسيحيين بجميع طوائفهم في الشرق والغرب في جميع مؤتمراته، أكبر دليل على أن هذه المؤسسة العريقة تعني بالسلام بين مختلف الشعوب والدول، مضيفا أن الأزهر تنبه لأهمية الحفاظ على النسيج المجتمعي في مصر، فأنشأ بيت العائلة المصرية، لتقديم نموذج عملي على أن المسلمين والمسيحيين على أرض الوطن سواء.
وتابع الطيب، أن الأزهر أعدَّ مقترحًا بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين تم تقديمه للجهات المختصة، للحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات المتطرفة، واتخاذ السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والإخوة بين أبناء الوطن الواحد حفاظا على تماسك المجتمع واستقراره.
وأوضح الإمام الأكبر، أن مناهج الأزهر تقوم على التعددية الفكرية والحوارية، فهو يدرس طلابه المذاهب المختلفة، وهو ما يحصن الطالب الأزهري من أن يتخندق في فكر معين أو يستقطب من قبل التيارات المتطرفة.
من جانبه، أعرب السيناتور نيكولا لاتوري، عن تقدير بلاده لدور الأزهر في ترسيخ الحوار بين الأديان في مصر والعالم، مؤكدا أن إيطاليا على دراية بأهمية صوت الأزهر ورسالته التي تصل إلى الإيطاليين، ولا تحتاج إلى صخب لوصولها.
وأشاد لاتوري، بخطاب الإمام الأكبر في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور بابا الفاتيكان، قائلا: "ما زلنا نتذكر كلماتكم في هذا المؤتمر"، موضحا أن دور الأزهر في إعداد الدارس على أساس منهج التعددية والحوار، أمر مهم جدا ولا يمكن الاستغناء عنه، وأن الحوار بين الأديان استراتيجي وأساسي من أجل بناء عالم بعيد عن الفوضى.