«فيسك»: الشعب المصرى ومثقفوه يدعمون الجيش
قال الكاتب البريطانى «روبرت فيسك»، بعد زيارته اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان «النهضة» فى الجيزة، إن الشىء الغريب والاستثنائى بعد «الانقلاب الذى ليس انقلاباً» فى مصر، هو دعم عدد كبير من المصريين للجيش، لدرجة التماس الأعذار له بعد سقوط ضحايا أمام دار الحرس الجمهورى. ونقل «فيسك» عن أحد أصدقائه السياسيين قوله: «الإخوان استفزوا الجيش عند دار الحرس، والجيش لن يستخدم سياسة القمع ولا يرغب أبداً فى تقويض الديمقراطية». ولفت فى تقريره بصحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن صديقه المصرى، الذى استشهد به لتحديد اتجاهات المثقفين، قال له إن مرسى وجماعته خطفوا البلد، وخلال عام واحد تمكنوا جزئياً من تفكيك الدولة التى كانت على وشك الانهيار، كما أن «المعزول» لم يكن يخطط لاتباع سبل الديمقراطية أو إقامة انتخابات أخرى، لأنه كان يؤمن بتعريف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للديمقراطية، وهو أن «الديمقراطية مثل ركوب القطار، تركبه لتذهب به إلى هدفك ثم تنزل منه، وهذا ما فكر فيه مرسى عندما أقر الدستور». من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق «برنت سكوكروفت»، إن أعضاء الكونجرس المطالبين بوقف المساعدات لمصر «قصيرو النظر»، وعلى أمريكا دعم القاهرة. وقال الكاتب الأمريكى «توماس فريدمان»، فى صحيفة نيويورك تايمز، إن مصر شهدت 3 ثورات منذ 2011، الأولى تعاون الشعب والجيش لإسقاط «مبارك»، والثانية للتخلص من المجلس العسكرى، والثالثة للتخلص من «مرسى» الذى أثار استبداده وفشله الاقتصادى رعب الكثيرين. وأضاف: «الثورة الأولى كانت تهدف للتخلص من «اليد الميتة»، والثانية للتخلص من «العقول الميتة»، أما الثالثة فكانت للهروب من «الطريق الميت».