"شباب" النواب تطالب بضوابط لـ"فيسبوك": مضيعة للوقت
فرج عامر
قال النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن الاستغلال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة و"فيس بوك" بصفة خاصة في مصر، تسبب في تقاعس شريحة كبيرة من المصريين عن العمل وأهملوا وظائفهم وأهدروا ساعات في وضعية الجلوس والانحناء.
واستند لعدد من الإحصائيات التي أجرتها وسائل إعلام غربية، أن الشعوب العربية الأكثر من حيث عدد ساعات الجلوس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وطالب عامر في طلب إحاطة للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بوضع ضوابط على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصة أن هناك العديد من المواطنين الذين يستخدمون هذه الوسائل في عمليات سب وقذف إضافة إلى أن التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية أصبحت تستخدمها في عملياتها الإجرامية والتشهير غير المسبوق برموز الدولة.
وأشار إلى أن شريحة كبيرة من المصريين توقفت حياتهم وعقارب الساعة، ويغرقون في مغارة العالم الافتراضي "فيسبوك"، وأصابت حياتهم ما يشبه الشلل التام.
وأضاف: "هذه الكارثة ساهمت في تزايد ظاهرة انعدام الضمير في تأدية العمل، في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن، كل لحظة عمل، للخروج من المحنة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وتسديد فاتورة سنوات الفوضى التي سبقت عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأكد عامر أن "فيسبوك" له العديد من الوجوه الجيدة، على الصعيد الإعلامي، وتوضيح وجهات النظر، والتواصل الاجتماعي، والشق الإعلاني، بحكم ملايين المشتركين، لكنه انقلب لدى شريحة كبيرة من المصريين إلى "مضيعة للوقت"، وتسبب في تسريحهم من أعمالهم بعد أن فقدوا القدرة على الابتعاد عنه خلال ممارسة أعمالهم.
وتابع: "على الجانب الآخر من البحر المتوسط، في الدول الأوروبية، يقدسون الحياة العملية لا تخاذل أو تقاعس، لا مجال لانشغالهم عن أعمالهم لحساب أي وسيلة مهما كنت شديدة الجاذبية، فالجاذبية الأكبر لأعمالهم ومصالحهم، للحفاظ على بقاء أوطانهم متقدمة على خريطة العالم، هذا هو الانتماء الحقيقي للوطن (العمل) ليس إلا فهو الذي يقود الأوطان إلى مكانة متقدمة، وليس بالشعارات على (فيسبوك) وإهدار ساعات العمل في متابعة التعليقات، والسفر بين صفحاته ومجموعاته المختلفة".
وقال عامر، إن شعوب الغرب كانت أكثر ذكاء في استخدام "فيسبوك" وسخرته ليصبح وسيلة للعمل والبيزنس، ولكن لدى شريحة كبيرة من المصريين وسيلة للرفاهية.
وأضاف: "هنا يكمن الفرق بين شعوب جنوب وشمال البحر المتوسط، في الشمال يسخرون أي وسيلة للعمل وتحقيق طموحاتهم، بينما شريحة كبيرة في الجنوب تسخر أي وسيلة لمضيعة الوقت والرفاهية".
وأكد أن "فيسبوك" تحول من وسيلة تواصل إلى "انشقاق" بين الأسرة المصرية، فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة مسافرا في عالمه الخاص وأصبح يندر النقاش الأسرى، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون له عواقب خطيرة على المستقبل الاجتماعي للأسرة المصرية.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تتوقف عند هذا الحد من السيئات والسلبيات ولكن وصل الأمر إلى خراب العديد من البيوت وازدياد حالات الطلاق داخل الأسر بسبب الشكوك بين الأزواج والزوجات.