خبراء: أصابع الاتهام تشير إلى تورط حركة «حسم» الإخوانية
عدد من رجال الأمن يقومون بإبعاد السيارة عن الطريق
أجمع خبراء أمن على ضرورة تخلى وزارة الداخلية عن الكمائن الثابتة، لأنها تكون مستهدفة بشكل دائم من جانب التنظيمات الإرهابية والعناصر الجنائية، ويسهل معها إلحاق خسائر بشرية كبيرة بأفراد تلك الكمائن، وآخرها كان كمين أبوصير فى البدرشين صباح أمس، ويجب على الداخلية تغيير الخطة الأمنية وتطويرها بشكل مستمر، بما يتواكب مع تطور العمليات التى يُنفذها العناصر الإرهابية من أجل إحباط مخططاتهم وتوجيه الضربات الاستباقية لهم.
وقال اللواء مجدى البسيونى، مساعد الوزير السابق والخبير الأمنى، لـ«الوطن» إن الكمائن الثابتة تعد فريسة سهلة للإرهابيين، لذلك فإن الحيطة الأمنية تتطلب التخلص من كل الكمائن الثابتة واستبدالها بدوريات أمنية متحركة، وتكون لدى أفرادها اليقظة الكاملة للتعامل مع أى طارئ، ويتم الإبقاء فقط على الكمائن الثابتة فى الأماكن الحدودية إذا ما لزم الأمر ذلك، مع الوضع فى الاعتبار عدة شروط مهمة، منها بناء أبراج عالية ومتباعدة تحيط بالكمين الثابت، وإنشاء نقاط أمنية أرضية متباعدة من أجل التعامل مع الهجوم الذى يُنفذه الإرهابيون باستخدام الدراجات النارية أو السيارات، فى حالة عدم رصده بشكل جيد من الأبراج الأمنية المرتفعة تبقى هناك فرصة أمام النقاط الأمنية المتباعدة للتعامل مع منفذى مثل هذا الهجوم.
«البسيونى»: يجب تغيير مواعيد تبادل النوبتجية وتخفيض ساعات العمل إلى 6 ساعات.. و«عكاشة»: يجب رفع الكفاءة الأمنية لـ«الدوريات»
وأضاف «البسيونى» أن وزارة الداخلية يجب أن تُغيّر موعد تبادل النوبتجية، لأن تغيير النوبتجية يحدث فيه استرخاء للقوات بين المستلم والمتسلم، والعناصر الإرهابية التى ترصد الكمائن والقوات لتنفيذ مهامها غالباً ما تختار تلك الأوقات لتنفيذ جرائمها، كما يجب تخصيص قوة أمنية لتحمى عملية تغيير النوبتجية، وتتولى عمليات التأمين، حتى تنتهى إجراءات التغيير لتبادل القوات على تسلم مهام الخدمات الأمنية.
وتابع: «يجب أيضاً تخفيض معدل ساعات العمل من 12 ساعة إلى 6 ساعات فقط، مهما كانت التكلفة، حتى تكون اليقظة الأمنية واللياقة البدنية عالية للقوات التى تمارس مهامها، فإن ساعات العمل الطبيعية التى يمارسها جميع المواطنين هى 8 ساعات، فيجب أن تتعامل الشرطة أيضاً بالطريقة ذاتها، حتى تأتى بالنتائج المرجوة»، موضحاً أن العناصر الإرهابية، على كثرة مسمياتها، جاءت لتشتيت القوات، وإنما هى جماعة واحدة وهى جماعة الإخوان الإرهابية، فهى صاحبة المصلحة الأولى فى استهداف القوات بشكل مستمر، رداً على الضربات الاستباقية التى تشنها القوات الأمنية.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن أصابع الاتهام تشير إلى حركة حسم الإخوانية فى عملية استهداف الكمين الأمنى فى أبوصير بالبدرشين، لأن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية مؤخراً جاء بالتكتيك ذاته، الأمر الذى يوضح أن تلك الحركة الإرهابية الإخوانية هى التى نفّذتها.
وأضاف أن وزارة الداخلية لم تتواكب مع الأحداث والعمليات الإرهابية المتتالية، فيجب أن تقدم شفرة جديدة أمام تلك التنظيمات خلال العمل الأمنى يصعب معها اختراق القوات والكمائن الأمنية، وأن الوزارة وقيادتها، مطالبون فى الفترة المقبلة بالعمل على رفع الكفاءة الأمنية للدوريات الأمنية حتى تبقى فى جاهزية تامة، لأن القوات الأمنية تكون مستهدفة طوال الوقت.