بعد منع صلاة الجمعة به اليوم.. قصة أول إغلاق للمسجد الأقصى في التاريخ
المسجد الأقصى - صورة أرشيفية
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المصلين الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس، وحتى يوم الأحد المقبل، وذلك للمرة الثانية منذ حريق المسجد الأقصى عام 1969، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة داخل الشارع الفلسطيني وأدى لاشتباكات مع قوات الاحتلال.
كان الإغلاق على خلفية عملية فدائية نفذها 3 فلسطينيين في المسجد الأقصى قتلوا خلالها شرطيين من شرطة الاحتلال قبل استشهادهم برصاص الاحتلال.
والمرة الأولى التي منع فيها الاحتلال الإسرائيلي صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، كان في 21 أغسطس من العام 1969، حيث وقوع حادث حريق المسجد الشهير، حينما التهمت النيران كامل محتويات الجناح الشرقي بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، وأعقب ذلك تهديد قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة بالانهيار.
وتم تدبير الحادثة من مايكل دينيس روهان الأسترالي الجنسية الذي أتى للأراضي المحتلة بغرض السياحة، وأقدم على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الاقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه.
وأسفر الحريق وقتها عن اشتعال النيران في مسجد عُمر، ومحراب زكريا، بالإضافة إلى مقام الأربعين المجاور له، ومطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.
واتهم الفلسطينيون الاحتلال بقع المياه عن محيط المسجد، ومنع وصول سيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية والأهالي للقيام بإطفائه حيث أنقذوا قبة المسجد.
واعتقل جيش الاحتلال المنفذ وزعم أنه مجنون وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وظل حياً حتى تاريخ 1995، حيث قيل إنه توفي أثناء تلقيه للعلاج النفسي، وحتى تاريخ وفاته يؤكد البعض أنه لم يكن يعاني ضرباً من الجنون أو أي شيء من هذا القبيل.