وكيل «الكاثوليك»: دواعٍ أمنية وراء وقف الرحلات والمؤتمرات الكنسية
الأب هانى باخوم
قال الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك فى مصر، إن القرار الأخير الذى اتخذته الكنائس بوقف المؤتمرات والرحلات الكنسية جاء بناء على تنسيق من الجهات الأمنية وإعطاء الأمن فرصة لتكثيف جهوده فى أماكن أخرى. وأكد «باخوم»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه لم تصل الكنيسة الكاثوليكية أى تهديدات إرهابية باستهدافها خلال الفترة الحالية، وأن القرار الصادر من الكنائس هو شأن داخلى لا يعنى الخارج فى شىء حتى يتم تبريره لهم، مشيراً إلى أن مصر تواجه حرباً إرهابية انتقامية تستهدف الجيش والشرطة والأقباط والسائحين.. وإلى نص الحوار.
■ ما سبب اتخاذكم قرار وقف الرحلات والمؤتمرات الكنسية خلال الشهر الحالى؟
- القرار جاء بعد تنسيق مع الجهات الأمنية ومراعاة للظروف الحالية ولدواعٍ أمنية، وفضلنا تأجيل كل التجمعات واللقاءات خلال شهر يوليو الحالى.
■ هل وصلتكم أى تهديدات باستهداف الكنائس عبر عمليات إرهابية، وكانت السبب وراء القرار؟
- فى الحقيقة لم تصل للكنيسة القبطية الكاثوليكية أى تهديدات إرهابية عبر خطابات أو اتصالات، ولا أعرف الوضع بالنسبة للكنائس الأخرى.
«باخوم»: مصر تواجه حرباً انتقامية.. والكنيسة تساعد الدولة فى إجهاض العمليات الإرهابية
■ هل يمكن تمديد قراركم بوقف الرحلات لما بعد شهر يوليو الحالى؟
- لا أعلم ذلك فى الوقت الحالى، وكل شىء جائز حسب الظروف الأمنية التى قد تتسبب فى إنهاء هذا القرار أو تمديده، ولكن الجهات الأمنية ربطت تلك الإجراءات بشهر يوليو فقط فى الوقت الحالى.
■ هل هناك إجراءات أمنية أخرى لتأمين الكنائس أو تدابير احترازية من قبلكم بخلاف هذا القرار؟
- لم نتخذ أى إجراءات، فالأمور تسير كما هو معتاد لها، وتتولى الجهات الأمنية عملية التأمين للكنائس والأديرة، ولم يتم اتخاذ أى تدابير أخرى لزيادة عملية التأمين.
■ من وجهة نظرك، كيف ترى العمليات الإرهابية الأخيرة التى تستهدف رجال الجيش والشرطة وتوسعها لتصل إلى الأقباط والسائحين؟
- مما لا شك فيه أن مصر تواجه حالياً عملية انتقامية إرهابية، تتخذ شتى الصور وبأشكال مختلفة، ونحن هدفنا ككنائس ومواطنين مصريين بطريقة مباشرة وغير مباشرة أن نساعد الدولة فى هذه الحرب على الإرهاب والجماعات الإرهابية، والكنيسة بقراراتها الأخيرة وغيرها تحاول منع الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم، ولذلك أعلنا اتحادنا مع الدولة والأمن وطالبنا الأقباط بعدم التجمهر والتجمعات سواء فى رحلات أو مؤتمرات من أجل إعطاء فرصة أكبر للأمن أن يقوم بدوره فى أماكن أخرى. والموضوع ليس قضية أقباط أو غير أقباط ولكن المخطط يستهدف الدولة بأكملها، الشعب والجيش والشرطة، كما يستهدف ضرب السياحة مثل حوادث رفح والبدرشين والغردقة الأخيرة، وهى معركة دولة وأمن فى مواجهة الإرهاب.
■ هل المخاوف الأمنية من استهداف الأقباط مرتبطة بالإصدارات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابى وما حمله من تهديدات للكنائس؟
- نحن نتكلم عن إرهاب بصفة عامة، سواء جاء من «داعش» أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التى تستهدف الدولة بجيشها وشرطتها والأقباط وغيرهم من فئات المجتمع المصرى.
■ قرار الكنائس الأخير قد يعكس صورة سلبية عن الوضع فى مصر، هل لديكم النية لشرح القرار للمجتمع الدولى لعدم تفسيره بصورة مغلوطة؟
- القرارات التى اتخذتها الكنائس بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية، شأن داخلى مصرى لا دخل لأحد فيه، فنحن نتخذ القرارات التى تحافظ على الدولة المصرية وما يخدم أهدافنا الداخلية، وليس للمجتمع الدولى علاقة به.