سائق "توك توك" يتغلب على حرارة الجو بـ"زير": "فكرة أمي "
الزير في التوك توك
بلغت دراجات الحرارة ذروتها هذا الصيف، وتأثر بها أصحاب المهن الذين يتواجدون دائما في الشارع، ولجأ سائق "توك توك" إلى حمل "زير" معه ليشرب ويشرب الركاب وزملائه لأنه أكثر شيء يحافظ على المياه باردة.
"ده الحل الوحيد في الحر الفظيع إللي إحنا فيه ده، توقيع أبوالبنات" هكذا تكب رضا علي عوض القط، 36 سنة من قرية رأس الخليج مركز شربين بالدقهلية، على "الزير" بعد أن قرر أن يتغلب على حرارة الجو بحمل زير معه في الـ"توك توك" الذي يعمل عليه، لأن زجاجات البلاستيك لا تتحمل في ظل هذا الجو وتسخن المياه بها بسرعة شديدة.
وقال القط، لـ"الوطن": "الفكرة جاءت لي من زير أمي الذي اشترته من 40 سنة بمبلغ 75 قرشا، وطلبت مني أن أجعله سبيل يشرب منه المواطنين في الشوارع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، بحثت عن مكان فوجدت ثلاجات المياه منتشرة فقررت أن أربطه في الـ(توك توك) وأملأه بالمياه وأسير به في القرية فلاقى قبولا شديدة ويستوقفني المواطنين ليشربوا منه لدرجة أنني ملأته 3 مرات، وهو يحافظ على المياه باردة طول الوقت، وكل من يشرب منه يدعي لي".
وأضاف: "واجهتني مشكلة أن معظم الشوارع بها مطبات فكان يميل مني الزير لأنه مربوط بأحبال فقط وتثبيته في الـ(توك توك) غير جيد، فقررت أن أصنع له قاعدة حديد، حتى يكون ثابت في مكانه ولا يتحرك، وسيظل معي طول الصيف، ويكفي فرحة الأطفال به والذين يريدون أن يشربوا منه دائما".
وأشار إلى أنه يغسل الزير جيدا ويحافظ على أن تكون المياه به نظيفة وباردة.
وعلق شباب القرية، قائلا: "الله يخرب عقلك يا رضا، طيب شيل قلة لكن زير مرة واحدة، خفة دم الخليجية".
وقال ياسر الصدة، أحد أهالي القرية، الناس قابلوا الفكرة باستحسان كبير وخاصة سائقو الـ"توك توك" كزملائه الذين يشربون منه نظرًا لوقوفهم في الشارع لفترات طويلة.