تعرف على مدارس "الدمج" التي تخرجت فيها السابع مكرر بالثانوية العامة
الطالبة آيه مسعود
استطاعت الطالبة آية طه مسعود، أن تحصد لقب الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة لمدارس الدمج، والسابع مكرر علمي علوم، متغلبة على كل الظروف الصعبة.
كانت الطالبة الأولى على "الدمج"، أبدت رغبتها في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائها بالإعلامي خيري رمضان، ببرنامجه "آخر النهار"، على قناة "النهار"، وبعد ساعات قليلة، أعلن "رمضان" استجابة السيسي لطلبها، ودعاها للقائه وتكريمها في مؤتمر الشباب القادم المقرر عقده في الإسكندرية.
وترجع مدارس الدمج، إلى قرار أصدره الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، في العام 2015، بشأن قبول الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة في مدارس التعليم العام.
ونص القرار على تطبيق نظام الدمج للتلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية، والمدارس الخاصة، ومدارس التعليم المجتمعي، والمدارس الرسمية للغات، والمدارس التي تدرس مناهج خاصة في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي، ومرحلة رياض الأطفال، وفقًا لما يختاره ولي أمر الطفل.
ويقبل الطفل ذو الإعاقة البصرية، أو السمعية، أو الحركية، وبالنسبة للإعاقة الذهنية يشترط ألا تقل درجة الذكاء عن 65%.
وفي هذه المدارس، تدرس المقررات الدراسية المخصصة لمدارس التعليم العام في مدارس الدمج، مع مراعاة نوع الإعاقة، وتوفير الخدمات المساندة والأنشطة العلاجية والإثرائية لهؤلاء الطلاب.
وفي هذا الشأن تقول الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبير التربوي، إن الدمج هو السماح للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور في المدارس العادية، وهناك مدارس معينة تصلح لتطبيق نظام الدمج، ويتم اختيار المدرسة من حيث تجهيز المبنى، والغرف الدراسية، ودورات المياه، إضافة إلى ضرورة تخفيف المناهج التي تقدم للطلاب في المدارس العادية بما يناسب الحالة الخاصة بكل طالب دمج.
وأضافت عبدالرؤوف، لـ"الوطن"، أنه "يشترط تأهيل كل العاملين في مدارس الدمج بداية من المعلمين والأخصائي الاجتماعي، والمدير والوكيل، وحصولهم على شهادة تثبت تأهيلهم بالشكل الكافي للتعامل الصحيح مع حالة كل طالب".
وعن شهادة التخرج من هذه المدارس، أوضحت الخبير التربوي، أنه من الأفضل إعطاء الطلاب ذوي الإعاقات الحركية، على وجه التحديد شهادة تخرج تثبت أنهم من خريجي مدارس الدمج، ما يفيدهم في مرحلة التعليم الجامعي بعد ذلك.
ولا تصلح كل الحالات للتعليم في مدارس الدمج، فجميع أنواع الإعاقة الجسدية تصلح للدمج باستثناء الإعاقة المزدوجة مثل أن يكون الشخص كفيف وأصم معًا، أو شلل دماغي مع عدم سمع معًا، حسب قول الخبير التربوي، التي أشارت إلى أنه في حالة الإعاقات العقلية، يجب ألا تقل نسبة ذكاء الطالب عن 75 أو 60%، لأنه أقل من هذه النسبة قد يكون الطفل مؤذٍ لغيره من الطلاب بسبب سلوكه العنيف أو تعرضه لنوبات عنف فجائية.