بروفايل| «راشد».. بعيداً عن المشهد
صورة تعبيرية
«التجاهل هو الحل»، شعار رفعه يحيى راشد، وزير السياحة، تجاه حادثة الغردقة، التى أسفرت عن مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة عدد آخر، رغم فجاعة الحادثة وتداعياتها الخطيرة على القطاع السياحى، فإن ذلك لم يستدع قلق القائمين على السياحة، لإصدار بيان إعلامى حول الحادثة التى تصدرت عناوين كل وكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية العالمية الجمعة الماضى.
«راشد» الذى تم تعيينه وزيراً للسياحة فى مارس 2016، لم يتوجه للغردقة بعد الحادث لطمأنة السائحين المقيمين بالفنادق هناك والمصابين بحالة من الهلع جراء الحادثة، فضلاً عن الوقوف بجانب المستثمرين ووضع خطة مشتركة معهم لمواجهة تلك الأزمة، فى وقت هرول فيه كل من سفراء روسيا وأوكرانيا وألمانيا بالقاهرة إلى موقع الحادث، وذهبوا للمستشفى، والتقوا بعض المصابين وعائلاتهم. يحيى راشد، المسئول الأول عن السياحة فى مصر، نال انتقادات شتى، خاصة أن القتيلتين من ألمانيا، الدولة الأولى المصدرة للسياح إلى مصر خلال النصف الأول من العام الحالى، بل قال فى تصريحات تليفزيونية إنه تم السيطرة معلوماتياً على ما ينشر فى وسائل الإعلام الغربية فى وقت تطالعنا فيه العديد من الصحف الأجنبية بتقارير موجهة ضد مصر.
رغم تلك الإخفاقات، ما زال «راشد» يطلق تصريحات متوالية حول استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر لمعدلاتها الطبيعية قبل ثورة يناير 2011، رغم أن سياسات الوزارة وهيئاتها فى الترويج السياحى لمصر بالخارج لا توحى بإمكانية تحقيق ذلك على المدى القريب.