الصعايدة لبسوا تيشيرتات «السيسى» و«عبدالناصر»: هذا الشبل من ذاك الأسد
وسط تحليق الطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة، المخولة بحماية المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، صديقتان جمعهما حب البلد منذ سنين، قبل ثورة 30 يونيو، ظهرتا فى المظاهرات، للدفاع عن استقرار بلدهما، وتطهيره من حكم جماعة الإخوان المسلمين.
«سميرة» و«ابتسام»، عبرتا عن مشاعرهما بطريقة مبتكرة، من خلال «تيشيرتات» قامتا بارتدائها، تحمل صورة كل من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مسطّرين عليها «القائد الدكر.. وابنه الدكر»، فى محاولة لإبراز أن كليهما وجهان لعملة واحدة، وفقاً لقولهما.
سميرة السيدة الخمسينية اصطحبت صديقتها ابتسام عزيز، ربة منزل فى الستين من عمرها منذ الـساعة 11 صباحاً، للتجول فى محيط قصر الاتحادية، وإقناع المتظاهرين أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى «شبل» من تربية الزعيم الراحل عبدالناصر، الذى وصفته «سميرة» بـ«الأسد»، قائلة: «أنا شايفة أن السيسى شبه عبدالناصر فى قراراته الجريئة اللى جت فى الوقت المناسب عشان تخلّصنا من الرئيس المعزول وجماعته اللى وقفت حالنا».
«ابتسام» توافق صديقة عمرها على تفويض «السيسى» وتحرص على تلقيبه بـ«الدكر»، وتعلل ذلك قائلة: «إحنا صعايدة من سوهاج، وكلمة دكر تعنى أكتر رجولة، لأن السيسى جدع، وأنا نازلة وبافوضه وعارفة إنه أحرص مننا على أن مافيش نقطة دم تنزل».
السيدة الستينية لا تهتم بأشعة الشمس الحارقة، وتتعهد بالبقاء فى الميدان لمؤازرة الجيش المصرى وتحفيزه للقضاء على الميليشيات الإرهابية، قائلة: «مش ماشية إلا لما نعرف أن الإخوان سابوا البلد تعيش فى أمان وكفاية عليهم سنة دم».
رفعتا العلم المصرى ورددتا «قوم يا سيسى حرر بلدك.. إحنا وراك وهنساعدك»، وقبل أن تنهى السيدتان حديثهما قالتا: «إن شاء الله البلد هتنضف من الوباء، وأولها خبر حبس مرسى اللى بيبشر بأن مصر ماشية على خُطى قرارات السيسى».