لأول مرة.. مصر تستضيف المؤتمر الـ17 للجنة الإقليمية لدول شمال «المحيط الهندى»
المشاركون فى المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية
أكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن شعبة «المساحة البحرية» كان لها دور ملحوظ فى تنمية محور قناة السويس بإنتاج الخرائط الورقية والإلكترونية لخدمة حركة السفن التجارية العالمية، إضافة إلى أن عمليات المسح الهيدروجرافى للمياه المصرية غطت جميع الموانئ والطرق المؤدية إليها على طول الساحل بالبحرين «الأبيض» و«الأحمر» بخرائط إلكترونية ذات اعتمادية.
وأضاف «خالد»، أمس، أثناء وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى الـ17 للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى، الذى تستضيفه مصر لأول مرة بمشاركة 8 دول أعضاء رئيسيين، و4 دول أعضاء منتسبين تمثل اللجنة، وبحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن المؤتمر يُعد فرصة للمساهمة فى بناء القدرات وتوحيد المفهوم المشترك للقضايا الإقليمية، مما يساعد على العمل المشترك لتحقيق مكتسبات عظيمة فى «السلامة البحرية» ومعرفة أحدث الأساليب والبرامج العلمية المستخدمة بالمجال الهيدروجرافى والاستفادة من الخبرات السابقة، مشيراً إلى عراقة شعبة «المساحة البحرية» التى تم تأسيسها عام 1920، وتطورها الملحوظ إلى أن أصبحت تقدم خدماتها للقطاعين العسكرى والمدنى، الأمر الذى أهّل مصر لتنتج خرائط مصرية دقيقة وذات اعتمادية تحت مظلة منظمة الهيدروجرافيا الدولية IHO.
الفريق أحمد خالد: شعبة «المساحة البحرية» ساهمت فى تنمية محور القناة بإنتاج الخرائط الورقية والإلكترونية لخدمة حركة السفن العالمية
ويناقش المؤتمر، على مدار 4 أيام، مراجعة واعتماد الخرائط البحرية والإصدارات الملاحية، وإصدار الرقم الدولى للخرائط البحرية فى نطاق الدول الأعضاء، والحصول على موافقة المنظمة الدولية للهيدروجرافيا على اعتماد خرائط بحرية مصرية جديدة، ومنحها أرقاماً دولية، والتأكيد على قيام الدول الأعضاء بتحديث بيانات التغطية المساحية أمام سواحلها وفى نطاق مسئولياتها وفقاً للمحددات والضوابط الصادرة من المنظمة، والتأكيد على استيفاء كل الدول الأعضاء متطلبات التنسيق الدولى للعمل ضمن المنظومة الإعلامية للسلامة البحرية بمتابعة إصدارات الإنذارات البحرية والبحث والإنقاذ لكل دولة فى نطاق مسئولياتها، كذلك مناقشة متطلبات الدول الأعضاء من الدعم الفنى، وبرامج إعداد الكوادر فى مجال المساحة البحرية، ومناقشة الترشح لمنصبَى رئيس المؤتمر ونائب رئيس المؤتمر للعام المقبل، والموضوعات والقضايا الطارئة فى نطاق دول اللجنة الإقليمية.
وعقد قائد القوات البحرية مؤتمراً، عقب الافتتاح، لتوضيح أهمية المؤتمر فى زيادة التعاون بين الدول المشاركة لمواجهة التحديات الآنية، وقال الفريق خالد، فى كلمة له إنه تأتى أهمية المؤتمر فى تحقيق التواصل مع كافة الدول الأعضاء فى المجتمع الدولى للهيدروجرافيا وبناء علاقات أساسها المصالح المشتركة وعلى أساس كون مصر دولة رائدة، الأمر الذى يؤدى إلى استفادتها من تجربة الدول الأخرى التى لها السبق، فضلاً عن زيادة فرصة مصر فى الفوز بالترشح من خلال لجنة إقليم دول شمال المحيط الهندى لتكون إحدى الدول الأعضاء بالمجلس الأعلى للمنظمة الدولية للهيدروجرافيا، وكذا للاستفادة من تدريب الكوادر المصرية الجديدة تحت مظلة المنظمة الدولية للهيدروجرافيا ضمن برنامج التنمية البشرية.
وأشار إلى ظهور مصر فى مصاف الدول الرائدة التى لها السبق فى المجتمع الدولى للهيدروجرافيا، وذلك بالتمثيل القوى والحضور الفعال للقوات البحرية، إضافة إلى انضمامها إلى مصاف الدول الرائدة بالمنظمة منذ بدء المشاركة فى فعاليات اللجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى، بالعمل على استصدار الأرقام الدولية للخرائط البحرية المصرية التى يتم إنتاجها، كما تم الحصول على موافقة المنظمة الدولية للهيدروجرافيا على منح خرائط قناة السويس أرقاماً دولية رسمياً بتاريخ 15 يوليو 2015، بخلاف سعى الدول التى ترغب فى إنتاج خرائط بحرية دولية لمياهها الإقليمية للاحتذاء بنموذج التجربة المصرية، والاستعانة بخبرة المكتب الوطنى، ومساهمة ملف الإنجازات الدولية للقوات البحرية بمجال الهيدروجرافيا كعامل أساسى فى اجتياز المراجعة الإلزامية للمنظمة البحرية الدولية «IMO».
وأشاد وفد المنظمة بالدور الذى تقوم به شعبة المساحة البحرية فى التأمين الملاحى والهيدروجرافى للموانئ والمياه المصرية، مما كان تأثير إيجابى فى نقاط القوة أثناء إعداد فريق المنظمة التقرير النهائى للزيارة.
وأعرب اللواء بحرى مصطفى إبتس، مدير المنظمة الدولية للهيدروجرافيا، عن سعادته بإقامة فعاليات المؤتمر لأول مرة على الأراضى المصرية، باعتبارها من أقدم الدول المنضمة للمنظمة، مشيداً بالنشاط المكثف لمصر كونها من الدول الرائدة فى مجال المساحة البحرية، مشيراً إلى دور مكتب المسح الوطنى المصرى، ممثلاً فى شعبة المساحة البحرية، فى إنتاج الخرائط الإلكترونية والورقية والإسهام فى تأمين حركة الملاحة البحرية داخل المياه الإقليمية المصرية.