«نورا والفسيخ»: تهمة.. ثم براءة.. بس الوصمة «لا تزول»
![«نورا» مع طفليها بعد البراءة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9980638081500399634.jpg)
«نورا» مع طفليها بعد البراءة
«الشنطة دى بتاعتك؟» سؤال لم تدرك نورا جمال سره، لكنها أجابت على ضابط الأمن بمطار برج العرب بالإيجاب، ليفتح أمامها علبة «الفسيخ» مخرجاً منها أشرطة ترامادول، لتدخل بنت الـ27 عاماً فى نوبة هلع وفزع امتدت إلى ابنيها الصغيرين «آدم وجمال»، اللذين كانا معها، لتجوب صورها مواقع التواصل وبعض المواقع الإخبارية، ورغم تبرئتها فى النهاية والسماح لها بالسفر إلى الكويت، إلا أن تبعات الصور والفزع لم تنته بعد.
ضحية جار لها: «إدانى فسيخ ووصانى أسافر بيه لأقاربه»
«خيراً تعمل شراً تلقى» تقولها «نورا»، التى كانت تجهز حقائبها ليلة السبت الماضى للسفر إلى الكويت، حيث يملك زوجها صالونات حلاقة منذ 15 عاماً، مشيرة إلى أن ليلة السفر فاجأها شخص من قرية مجاورة يطلب منها أن توصل «الفسيخ» إلى شخص يدعى «أبوحمادة» بالكويت: «أنا ماكنتش أعرفه بس قعد يترجانى ويقول لى أصل ده واحد عامل لى جميلة، ولما الحاجة وزنها ماكانش تقيل خدتها، ومتعودة أن ناس بتبعت معانا لأهاليها حاجات» موضحة أنها حصلت على رقم هاتفه فى حال ما رفض المطار دخول الفسيخ.
مفاجأة بكل المقاييس للأسرة، الزوج الذى صادف وجوده فى مصر، وأوصل زوجته إلى المطار لتجديد الإقامة، ليفاجأ باتصالها المفزوع من إيقافها بالمطار واتهامها بتهريب الترامادول فى الفسيخ، ومن الكويت عاد محمد جمال إلى أخته ليساندها فى أزمتها «كانت أختى فى القسم والحمد لله عرفوا الشخص اللى بعت معاها الحاجة بعد ما عملوا تحريات عنها وعن زوجها»، وهو ما أكده محاميها عصام صبرى «اللى إداها الفسيخ من قرية قريبة ليهم فى فارسكور، وهيا خدت رقمه ولما اتصلنا بالرقم قدام النيابة رد واستدرجناه» يحكى المحامى، مضيفاً: «3 ساعات والنيابة بتتحرى عنها والحمد لله سمحوا لها بالسفر، ووجهت بالقبض على الشخص المدعو (م. م. ع)».
ما زالت الصدمة تسيطر على الأم الشابة «الناس فضلت تنشر خبر إنى مهربة حاجات فى فسيخ، لكن محدش نشر براءتى ولا اهتم بيها، وتوبة إنى آخد لحد حاجة وأنا رايحة فى حتة أبداً».