الأحزاب: الشعب استجاب لـ«دعوة السيسى».. وتطبيق القانون الخروج من الأزمة
طالب قيادات الأحزاب وجبهة الإنقاذ الوطنى، باستكمال خطوات المصالحة الوطنية لإنهاء الاستقطاب الحالى، إضافة إلى قيام القوات المسلحة ووزارة الداخلية بدورهما فى مواجهة العنف والإرهاب بعد استجابة ملايين الشعب المصرى للتفويض الذى طلبه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى. وأكدوا أن إعمال القانون وإنجاز ملف العدالة الانتقالية بجانب المصالحة الوطنية، هى السبيل للخروج من الأزمة الحالية والعبور بنجاح من المرحلة الانتقالية.
من جانبه، دعا الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، لبدء مرحلة من التوافق والبناء وإنهاء الاستقطاب الحالى بالمجتمع، وفقاً لـ«أسلوب عقلانى»، قائلاً عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعد ساعات من المظاهرات الحاشدة المؤيدة لدعوة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، لدعم القوات المسلحة لمواجهة العنف والإرهاب: «إنه أزف الوقت لإنهاء الاستقطاب البائس الذى نعيشه بأسلوب عقلانى، وأن نتحلى بروح التسامح، لنبدأ فى البناء بسواعد كل مصرى ومصرية».
وعلمت «الوطن» أن «البرادعى» تابع مع الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، الأحداث الحالية، والاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى الرئيس السابق والشرطة بالقرب من اعتصام رابعة العدوية، وأنه من المقرر انتداب لجنة تحقيق مستقلة من وزارة العدل للتحقيق فى الأحداث، وما سبقها من أحداث الحرس الجمهورى والمنصورة، إضافة إلى استكمال ملف المصالحة الوطنية وإجراءات استكمال المرحلة الانتقالية من تعديل الدستور والتمهيد للانتخابات المبكرة.
وقال عمرو موسى القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الأحداث التى نشبت فى محيط النصب التذكارى «أمر خطير يتطلب الوضوح»، مطالباً الحكومة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة بعرض المعلومات على الشعب فورياً، مضيفاً: «خرجت الجماهير أمس ضد الإرهاب والعنف والدموية.. لا تنسوا ذلك».
وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إنه يجب استكمال خطوات المصالحة الوطنية للمّ شمل المجتمع دون إقصاء إلا لمن حمل السلاح أو تورّط فى قتل المصريين أو حرّض على العنف والفتنة، مضيفاً: «العدالة الانتقالية والمحاسبة بشفافية، بالتوازى مع المصالحة وبناء التوافق من أجل العبور من المرحلة الحالية والخروج من الأزمة».
وأضاف «أبوالغار»: أحداث أمس عند المنصة فى مدينة نصر بين الإخوان والشرطة مؤسفة بالطبع، وعلى الإخوان أن يفهموا أن تلك الخطوات تزيد من خسارتهم أمام الجميع، وأنه لا بديل عن الرجوع واحترام إرادة الشعب وإنهاء الاعتصامات ووقف التصعيد، خصوصاً أن الشعب أعلن دعمه وتفويضه للقوات المسلحة وتمسكه بخارطة الطريق»، متابعاً: «لا نريد الانتقام من الإخوان، لنعيش معاً فى وطن واحد بعدل ومساواة بين الجميع، واحترام لسيادة القانون والديمقراطية».
وقال محمد سامى رئيس حزب الكرامة، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن مشهد خروج المصريين فى مظاهرات أمس الأول، لتأييد القوات المسلحة وتفويضها ضد العنف والإرهاب، والتأكيد على خارطة الطريق الانتقالية «عكس حالة من التوافق الشعبى الناجحة وغير المسبوقة»، مضيفاً: «لم يحدث فى تاريخ مصر الحديث هذا الإجماع الشعبى التلقائى حول هدف واحد وقضية معينة لإحساس الشعب بأنه قادر على رسم مستقبله، وأن هناك خطراً يُهدده يتمثل فى الإرهاب».
وتابع «سامى»: «هذا الحشد العظيم أعطى رسالة إلى الداخل والخارج بأن 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً، كما ادعى الإخوان، وخرجت الملايين دون أوتوبيسات شحنت الناس، ولا وعود دينية بالجنة والنار، وإنا حالة تلقائية شعبية لجموع الشعب المصرى من أعمار وفئات وطوائف مختلفة تقطع التشكيك فى ثورة الشعب».
وحول أحداث رابعة العدوية، والخروج من الأزمة، قال «سامى»: إن «الأمن والقوات المسلحة عليهم دور رئيسى فى إنهاء الأزمة الحالية، خصوصاً بعد استجابة المصريين للتفويض الذى طلبه الفريق السيسى، من خلال إعمال القانون وتحقيق النظام والتصدى بقوة للخارجين عن القانون أو من يهددون الدولة أو المواطنين، ومن الممكن بدلاً من فض اعتصام الإخوان بالقوة محاصرته ومنع دخول أى أفراد جدد ومنع وصول مواد غذائية، ومن يخرج من الاعتصام لا يُسمح له بالعودة، وإذا استخدم أحد السلاح أو لجأ إلى العنف يتم التعامل معه وفقاً للقوانين الدولية».
اخبار متعلقة
شهود عيان أحداث المنصة لـ«الوطن»: الإخوان بدأوا الزحف على الشرطة.. ثم بدأ إطلاق الرصاص
معركة الإخوان أمام النصب التذكارى تنتهى بسقوط 24 قتيلاً و200 مصاب بعد فشلهم فى احتلال منطقة النصب التذكارى
قوى ثورية تطالب باستقالة وزير الداخلية والقبض على قيادات الإخوان المحرضة بعد أحداث المنصة
الاشتباكات تحدث على الأرض.. وقيادات الإخوان تحتمى بالواقع الافتراضى