شركات السياحة ترد مبالغ «جدية الحجز» للمواطنين غير الفائزين بـ«حج القرعة» الأسبوع المقبل
المستشار العمالى فى جدة خلال اجتماعه مع مسئولى النقابة العامة للسيارات بمكة
تتسلم شركات السياحة اليوم الشيكات الخاصة بمبالغ «جدية الحجز» بالنسبة للفائزين بأداء الحج هذا العام، لتجهز الشركات بعد ذلك قيمة تعاقداتها بالسعودية بعد قيام المواطنين باستكمال باقى قيمة البرامج، فيما تبدأ الشركات الأسبوع المقبل فى رد هذه المبالغ لمن لم يوفق فى «القرعة».
وقال أحمد إبراهيم، عضو اللجنة العليا للحج السياحى، إنه «سيتم عمل إيصال مجمع من الغرفة بإجمالى مبالغ جدية الحجز المسددة من المواطنين الفائزين بالحج لصالح الشركة».
وأضاف «إبراهيم» لـ«الوطن» أن «على الشركات التوجه إلى غرفة شركات السياحة بالمستندات التى تثبت المبالغ المستحقة للمواطنين الفائزين بقرعة الحج لتسلم الشيكات، والتى تتضمن الإقرار المرفق مختوماً بصحة توقيع من البنك وتفويضاً لممثل الشركة بتسلم الإيصالات صورة وأصل بطاقة الرقم القومى للمفوض لتسلم هذه الشيكات».
«سامى»: «المركزى» أعلن التزامه بتوفير 750 مليون ريال قيمة تعاقدات الحج بالأسعار الرسمية.. و«القوى العاملة»: سفر أول فوج للعمل براتب شهرى 1200 ريال
من جانبها، حذرت إيمان سامى، رئيسة لجنة السياحة الدينية فى غرفة شركات السياحة، فى تصريحات أمس، الشركات المنفذة لبرامج الحج من التعامل مع مكاتب الصرافة فيما يخص توفير التمويل المطلوب للبرامج. وطالبت «سامى» الشركات بالتعامل مع البنوك الحكومية، حتى لا تكون الشركات سبباً فى ارتفاع أسعار النقد الأجنبى، مشيرة إلى أن البنك المركزى أعلن عن التزامه بتوفير مبلغ 750 مليون ريال قيمة تعاقدات الحج للسعودية وفقاً للأسعار الرسمية.
وأضافت «سامى» أن «الاتفاق الذى تم بين ممثلى السياحة والبنوك الاثنين الماضى استجاب لرغبات أصحاب الشركات فى إجراء التحويلات النقدية عبر المسار الإلكترونى للحج، والذى تشارك فيه الوزارة والبنوك، وهو مسار آمن يضمن وصول التحويلات فى الوقت المناسب وبدون أى مخاطر».
من جهته قال عادل شعبان، عضو الجمعية العمومية للغرفة، إن «تأخر سفر الشركات حتى الآن لإجراء معاينة وتوثيق مساكن الحجاج فى كل من مكة والمدينة، سيضعها فى ورطة كبيرة نظراً لضيق الوقت وقرب بدء موسم الحج»، لافتاً إلى أن «وزارة السياحة لم تصدر حتى الآن القرار الخاص بإصدار تأشيرات للجان المعاينة التابعة للوزارة للتأكد من مطابقة الفنادق التى تحجزها الشركات للحجاج بما جاء فى ضوابط الحج».
وأضاف «شعبان» لـ«الوطن» أن «العديد من الشركات لن تستطيع تغيير السكن، وهو ما سيتسبب فى أزمة كبيرة مع الحجاج»، متوقعاً أن «يشهد حج هذا العام العديد من الأزمات نظراً للتأخر الشديد فى جميع الإجراءات بدءاً من فتح باب التقدم وحتى سفر لجان المعاينة.
وفى سياق متصل، أصدر محمد سعفان، وزير القوى العاملة، توجيهاته لمكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة بالقنصلية المصرية فى مدينة جدة السعودية، بالتواصل مع الشركات العاملة فى موسم الحج لمتابعة أوضاع العمالة المصرية المتعاقدة للعمل لخدمة الحجيج، بعد سفر أول فوج يضم 130 عاملاً للعمل خلال الموسم الذى يمتد لمدة 3 أشهر فى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، وميناء جدة البحرى، ومطار الأمير محمد الشمالية براتب شهرى 1200 ريال.
وتلقى «سعفان» تقريراً من عثمان رمضان، المستشار العمالى فى جدة، قال فيه «رمضان» إنه قام بزيارة النقابة العامة للسيارات فى مكة للتعرف على الإجراءات المستقبلية خلال موسم الحج على الوظائف المطروحة خلال الموسم، فضلاً عن تعليمات وزارة الحج والعمرة، وعدد من الشركات المتقدمة للعمل فى خدمة الحجاج.
وأوضح «رمضان» أنه تم عقد اجتماع مع أسامة ملأ، مسئول التوظيف بالنقابة، الذى أكد أن الدور الرئيسى للنقابة هو تنظيم وتقديم الدعم الفنى للشركات.