"الأمم المتحدة": الصراعات في الشرق الأوسط تغذي التطرف في أنحاء العالم
جوتيريش
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الصراعات في الشرق الأوسط ما تزال تغذي التطرف والمغالاة في جميع أنحاء العالم، والذي يشهد حاليا موجة متصاعدة من التمييز والقوالب النمطية عن "الآخر" في أماكن كثيرة، بينما يجري تشويه الأديان من أجل تعميق الاختلافات، ما يتعين التصدي له من قبل الجميع.
وأكد جوتيريش، خلال كلمته بندوة بمقر المنظمة في نيويورك حول "دور القيادات الدينية في بناء السلام في الشرق الأوسط" أمس، أن السلام المستدام لا يتطلب الإرادة السياسية من جميع الأطراف فحسب، بل يتطلب أيضا الجهود الجماعية للمجتمع الدولي والمجتمع المدني والقادة الدينيين بشكل أساسي.
وأضاف أن هناك حاجة إلى توسيع نطاق الحوار ليشمل القادة المحليين والإقليميين والجهات الفاعلة الأخرى التي تملك الصوت والتأثير داخل مجتمعاتها، موضحا أنه لدى الأرض المقدسة مكانا خاصا في قلوب بلايين البشر في جميع أنحاء العالم، مشددا على أن الأديان التي تمثلها هذه المنطقة هي فروع لنفس الشجرة الإبراهيمية وإنها فعلت الكثير لإثراء العالم.
وأشاد بجهود القيادات الدينية ومنظمي الندوة من أجل الالتقاء حول القيم المشتركة والالتزام المشترك ببناء السلام والتي وصفها بأنها مصدر إلهام وتشجيع كبيرين له، وتابع: "مع كل يوم يمر، يزداد الإحباط ويتضاءل الأمل، وتبدو فرص تحقيق الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أكثر بعداً".
ولفت إلى أنه أمام القيادات الدينية المسلمة واليهودية والمسيحية الفرصة لنشر القيم الإنسانية المشتركة للتسامح والتفاهم والرحمة والسلام، حيث أن هذه هي القيم الأساسية التي تتبناها الأديان التوحيدية الثلاثة الممثلة في الندوة، وبوسعها أن تكون حافزا للسلام.