" أكشاك الفتوى" VS "مشايخ الفضائيات" أيهما تفضل؟.. مواطنون يجيبون
كشك الفتوى
استطلعت "الوطن"، آراء عدد من المواطنين، داخل محطات المترو، عن رؤيتهما لأكشاك الفتوى، التي بدأت عملها بكشك واحد داخل محطة مترو الشهداء، في محاولة من الأزهر لتجديد الخطاب الديني.
وسألت "الوطن"، مجموعة من المواطنين عن أيهما يفضلون مشايخ الفضائيات أم لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية في الكشك، حيث بدأت تجربة "أكشاك الفتوى" التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، العمل، أمس، بمحطة مترو الشهداء، في محاولة لتصحيح الخطاب الديني من مشيخة الأزهر.
وأوضح عاطف سامي أحد المواطنين، إنه لو أراد أن يسأل عن أمرًا فقهيا سيذهب لكشك الفتوى الموجود في محطة الشهداء، معللا ذلك بأن القنوات التليفزيونية تستغل حاجة المواطنين للسؤال وتتركهم فتراتً طويلة على الهاتف وذلك من أجل تحقيق الاستفادة المادية.
وأضاف "سامي"، لـ"الوطن": "صحيح أننا نحب العديد من المشايخ الذين يظهرون عبر شاشات التليفزيون، لكن في بعض الأحيان نريد الاستفسار عن أشياء كثيرة في وقت أطول، إللا أن المذيع أو المذيعة لا يترك لنا الفرصة من أجل مزيد من الاتصالات".
فيما قالت محسنة محمود، سيدة تبلغ من العمر 52 عامًا: إنها تتابع أحد الشيوخ منذ فترة طويلة، بل وتنتقل معه كلما انتقل من مكان لآخر، وتشعر براحة لجميع فتواه وإجاباته على أسئلتها فيما يخص المسائل الفقهية "مش ممكن أسيبه بعد ما دلنا على الخير".
وبررت "محسنة" عدم قبولها لفكرة "أكشاك الفتوى" بقولها: "مش عارفة إذا كان الموجود في الكشك مؤهل للفتوى ولا لأ، وعلشان كدا هروح للشخص اللي بثق فيه من زمان". وقال ماجد عبده، مواطن يبلغ من العمر 23 عامًا: "لم أسمع عن الأكشاك، لكن لو احتجت شيئا، سأبحث عنه من خلال الإنترنت أو الكتب".
أما خالد عبدالحق شاب يبلغ من العمر 32 عامًا، فكان له رأي آخر، أوضح فيه أنه لجأ لدار الإفتاء سابقا للحصول على فتوى شرعية فيما يخص أحد المسائل الفقهية وتحديدا أزمة طلاقه من زوجته، لكنه وجد حالة من اللامبالاة -حسب وصفه- بين الشيوخ القائمين على سماع شكوى المواطنين.
ووصف الشاب تجربته مع دار الإفتاء، بـ"بيسلقوا الفتوى"، مشددا على أنه لايثق في الإفتاء سواء التليفزيوني أو الأكشاك. وتابع: ربط الفتوى بكشك يعني "تسليع الفتوى"، ومن غير المنطقي أن يحول الدين إلى سلعة، مشيرا إلى أن الموضوع يدعو للسخرية، معتقدا أنه عقب مرور عدة أسابيع لن يذهب أحد لهذه الأكشاك، وسيتحول مشايخها لمجرد مجموعة من الموظفين كهؤلاء الذين يعملون في المساجد.