تاجر خردة لُقب بـ«الفلول»: لعنة «الوطنى المنحل» تطاردنى
عضويته السابقة فى أمانة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل، عن منطقة الجمالية، ظلت كاللعنة التى تطارد صاحبها باستمرار، فما إن قامت ثورة يناير حتى التصق به لقب «فلول» يناديه به كل من حوله، خاصةً مع مناصرته للرئيس مبارك، ومطالبته المستمرة بعودة النظام السابق، فكان هذا الأمر كفيلاً بتعرضه للكثير من المشاكل.
هو محمد عمر، صاحب محل بيع خردة فى شارع المعز، عمل بالسياسة لأكثر من عشر سنوات خلال حكم الرئيس مبارك؛ حيث بدأت علاقته بالسياسة منذ الصغر عندما كان عمره عشر سنوات، وكان يشترك وقتها فى الدعاية للانتخابات وتوزيع المنشورات السياسية، لكن بعد قيام الثورة تبدل الحال، وأصبح أحمد لا يعبأ كثيراً بالسياسة، خاصة بعد تلقيبه بـ«الفلول»، الذى يكرهه كثيراً بالرغم من مناصرته للثورة فى الأيام الأخيرة «مش معنى إنى كنت حزب وطنى يبقى أنا خلاص فاسد.. ممكن أبقى كويس ويدونى فرصة تانية».
لم يتزعزع مبدأ «محمد»، الرافض لحكم الإخوان يوماً مهما هاجمه كل من حوله، وظل على مدار شهور طويلة يعبر عن هذا الرأى من خلال كتابة العديد من اللافتات على نفقته الخاصة، وتعليقها على واجهة شارع المعز، بالقرب من مسجد الحسين، وفى جميع أنحاء منطقة العتبة، لكى يحذر الجميع من خطورة حكم الإخوان، وهو ما عرضه لمشاكل عديدة، دفعته فى النهاية لأن يقرر اعتزال السياسة التى عشقها، ويكتفى بالجلوس فى محله بشارع المعز.
مع قيام ثورة يونيو، دب الحماس من جديد فى قلب «محمد» وقرر أن يكون له دور فى خدمة مصر، من خلال تبنى حملة دعائية تهدف إلى استقرار مصر، بكتابة وطباعة مجموعة من المطبوعات والمنشورات، تضم عبارات مثل «استقرار مصر استقرار لنا.. لن نسمح بسقوط مصر».