الأردن والإمارات تطالبان بفتح المسجد «فوراً»
فلسطينيون يؤدون الصلاة خارج المسجد الأقصى
دعت الأردن والإمارات السلطات الإسرائيلية إلى فتح المسجد الأقصى «كلياً وفوراً» أمام المصلين فى القدس، واحترام الوضع القائم فى المدينة، حسبما أفاد مصدر أردنى رسمى، أمس، وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدى ووزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفى بينهما، مساء أمس الأول، ضرورة فتح المسجد الأقصى كلياً وفوراً أمام المصلين، كما شددا -حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)- على ضرورة «احترام إسرائيل الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المقدسات»، وحض الوزيران المجتمع الدولى على «بذل جهود سريعة وفاعلة لإنهاء التصعيد وتطويق الأزمة عبر ضمان احترام إسرائيل التزاماتها القانونية والدولية وإلغاء كل إجراءاتها الأحادية».
وحذّر «الصفدى»، مساء أمس الأول، خلال اتصال هاتفى مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجرينى من «عواقب استمرار التوتر الذى يجب تطويقه عبر احترام إسرائيل الوضع التاريخى والقانونى القائم وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل وفورى».
وخرج آلاف الأردنيين، أمس، فى تظاهرات بعمان ومدن أخرى، تنديداً بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى المسجد الأقصى، مؤكدين دعمهم خيار «المقاومة» فى وجه «الاعتداءات الصهيونية».
وشارك أكثر من 8 آلاف شخص فى تظاهرة نظمتها «الحركة الإسلامية» فى الأردن، وأحزاب يسارية انطلقت من أمام المسجد الحسينى الكبير وسط عمان، ورفع مشاركون أعلاماً أردنية وفلسطينية، إضافة إلى رايات جماعة «الإخوان» فى الأردن وأحزاب يسارية إلى جانب لافتات كُتب على بعضها «كلنا فداء للأقصى» و«لا للتخاذل نعم للمقاومة، لمواجهة الاعتداءات الصهيونية». وقال القيادى الإسلامى همام سعيد، المراقب العام السابق لجماعة «الإخوان» فى الأردن «نقف مع إخوتنا فى بيت المقدس، دماؤنا مع دمائهم، وليعلم اليهود أن يوم التحرير آتٍ لا محالة».
آلاف الأردنيين والأتراك يتظاهرون ضد الاعتداءات الإسرائيلية على «أولى القبلتين»
وتظاهر آلاف الأتراك، أمس فى إسطنبول، احتجاجاً على إجراءات الأمن الإسرائيلية الأخيرة فى باحة المسجد الأقصى، وسبقتها أمس الأول مظاهرة نظمتها مجموعة «ألبيرين أوجاكلارى» (مواقد ألبيرين) الشبابية القومية الإسلامية المتطرّفة أمام كنيس «نيفى شالوم» وسط إسطنبول، وألقوا بياناً قالوا فيه إن إسرائيل «دولة إرهابية» تسعى لتقييد حرية العبادة للمسلمين، وأورد البيان الذى قرأه رئيس المجموعة كورسات ميكان: «إذا منعتم حريتنا فى العبادة هناك، سنمنع حريتكم فى العبادة هنا». وانتقدت مؤسسة «الحاخامية التركية الكبرى» -التى تُعنى بشئون الطائفة اليهودية الصغيرة المتمركزة فى إسطنبول- هذه التظاهرة بشدة، وقالت الحاخامية فى بيان «ندين الفعل الاستفزازى خارج كنيس (نيف شالوم)، ونتوقع أن تتخذ السلطات المعنية الإجراءات الضرورية». وركل متظاهرون أبواب الكنيس وألقوا الحجارة باتجاهه، قبل أن يتفرقوا، حسب وكالة «دوغان»، وتعتبر تظاهرة القوميين أمام الكنيس اليهودى أمراً غير اعتيادى، إذ إنهم غالباً ما يتظاهرون أمام مقار البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية فى تركيا. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دعا، أمس الأول، إسرائيل إلى سحب آلات كشف المعادن التى وضعتها عند مداخل باحة المسجد الأقصى فى القدس. وأعرب مفتى لبنان الشيخ عبداللطيف دريان فى اتصال هاتفى أجراه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، عن تضامن المسلمين واللبنانيين مع الفلسطينيين والمقدسيين فى تصديهم لما سمّاه بـ«الإجراءات الإسرائيلية الإرهابية» ومقاومتهم «المحقة» فى رفع الحصار الإسرائيلى عن المسجد الأقصى.