"داعش" يزحف إلى سرت الليبية قبل دقائق من خطاب "الأمير النيجاتيف"
صورة أرشيفية
قبل دقائق من خطاب "الأمير النيجاتيف"، الذي يلقيه في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الدوحة، لاستعراض مستجدات الوضع الحالي والأزمة الخليجية، قال العميد محمد الغصري، المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن قوات كبيرة من تنظيم "داعش" الإرهابي، تزحف قادمة من الجنوب والشرق، باتجاه سرت.
وأضاف الغصري: "نطالب الجيش الليبي في الشرق بالتعاون معنا، ومدنا بكل المعلومات عن تلك التنظيمات، للقضاء عليها بما فيه صالح كل الليبيين، في جميع أنحاء المدن الليبية"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وكان شهود عيان أكدوا وصول قوة عسكرية تابعة لقوات "البنيان المرصوص" إلى مدينة سرت لدعم القوة المتمركزة هناك، وأكدت المصادر وصول 20 سيارة مسلحة إلى منطقة السبعة غرب سرت، لحمايتها من أي تدخل عسكري، وتشهد سرت حالة استنفار أمني وعسكري، وإقامة نقاط تفتيش في مدخليها الغربي والشرقي.
وأشارت مصادر أمنية تابعة لـ"البنيان المرصوص"، إلى أن فلول تنظيم "داعش"، لا تزال تنتقل جنوب وجنوب غرب وشرق مدينة سرت بحرية تامة، مستفيدة من الامتداد الصحراوي وأحزمة جبلية في المنطقة كستار لتنقلاتها، في مناطق في الجنوب الليبي تعد معقلا جديدا لـ"داعش".
يذكر أن قيادة الجيش الليبي عرضت أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، كشف في مؤتمر صحفي بكل هذه الأدلة عن جرائم قطر في ليبيا، مؤكدا أن هذه الدولة لعبت دورا قذرا في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.
وأظهرت وثيقة تورط مسؤولين قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية، ومحاولة السيطرة على عدة مناطق، أبرزها معيتيقة ومصراتة، إضافة إلى إغراق البلاد بمليارات الدولارات لإفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين، ودعم السجناء السابقين في ليبيا حتى أصبحوا قيادات.
ومن بين المسؤولين القطريين المتورطين في ذلك، محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية بليبيا، والعميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر في دول شمال إفريقيا، قام هذا الأخير بدعم القاعدة وداعش والإخوان ماديا، حيث عمد إلى تحويل مبلغ قدره 8 مليارات دولار من البنك القطري التونسي إلى بنك الإسكان بمحافظة تطاوين جنوبي تونس، ليتم فيما بعد إرساله إلى ليبيا لدعم الجماعات الارهابية.