«بلبيس».. كوكتيل مشاكل يحاصر «الزوامل» فى جميع التخصصات
صورة أرشيفية
كوكتيل مشاكل يحاصر مستشفى الزوامل.. نقص حاد فى جميع التخصصات الطبية، تغيّب الأطباء، عدم وجود عناية مركزة، مبانٍ تحتاج لترميم، فضلاً عن مبنى لم يتم استكماله منذ 10 سنوات.
«المستشفى يقع فى مركز بلبيس وكان من المفترض أن يخدم 24 ألف نسمة فضلاً عن وقوعه على طريق القاهرة - الإسماعيلية الزراعى، حيث يستقبل العديد من المصابين فى الحوادث يومياً إلا أن الإهمال وأوضاعه المتدهورة حولته إلى مصيدة للموت على الطريق السريع».
الأهالى: المستشفى «مصيدة موت» على طريق مصر الإسماعيلية
«المستشفى خارج نطاق الخدمة لأن الخدمات فيه قليلة وبيضطر المرضى لقطع مسافة 5 كيلومترات ليذهبوا لمستشفى بلبيس المركزى أو مسافة نحو 25 كيلومتراً ليذهبوا لمستشفى الأحرار أو الزقازيق الجامعى بحثاً عن العلاج».. بهذه الكلمات بدأ السيد على عبدالقادر (35 عاماً)، سائق، حديثه قائلاً: «زوجتى مريضة بالقلب وأخدتها ورحنا على مستشفى الزوامل عشان قريبة من البيت ففوجئت بعدم وجود طبيب مختص لتوقيع الكشف عليها وحولنا طبيب على مستشفى الزقازيق الجامعى والإسعاف كان موجود ومتوفر إلا أن زوجتى توفيت فى الطريق قبل أن نصل للمستشفى».
وقال ياسر عسكر (54 عاماً)، موظف: «التذكرة فى المستشفى بـ5 جنيه ولو وجدنا طبيب ووصف دواء بنضطر نشتريه من خارج المستشفى على نفقتنا الخاصة لعدم توافره بصيدلية المستشفى». وتابع: «على الرغم من وقوع المستشفى على طريق سريع (القاهرة- الإسماعيلية الزراعى) فإنه لا يصلح للتعامل مع حالات الحوادث ففى غالبية الحوادث يتم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين ثم تحويلهم لمستشفيات أخرى أما إذا كانت حالتهم بسيطة ككدمات وجروح فيتم تقديم العلاج اللازم لهم». وأضاف أن المستشفى تم تشييده على مساحة 6 أفدنة فى عهد الملك فاروق عام 1936 وكان المفروض يكون فيه اهتمام بالمستشفى على الأقل باعتباره قيمة تاريخية وأثرية إلا أن ذلك لم يحدث، وبقى خرابة، مؤكداً أنه تم تشييد مبنى بالمستشفى مكون من 5 طوابق بتكلفة 500 ألف جنيه ولم يتم استكماله منذ 11 عاماً وحتى الآن واقتصرت أعمال الإنشاء على تشييد الحوائط وعمل الخرسانة للأدوار الخمسة والسلالم، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى، والأهالى مؤخراً حاولوا تطوير المستشفى بأنفسهم وتم تجهيز 7 حضانات للأطفال بتكلفة 600 ألف جنيه تم إنشاؤها بالجهود الذاتية تبرعات من رجال الأعمال والمجتمع المدنى وأهالى القرية».
وقال أحد العاملين بالمستشفى (رفض ذكر اسمه): «إن المستشفى مكون من طابقين، الأول يضم مكاتب إدارية وعيادات، والثانى يضم (عمليات وحضانات وقسم حريمى وقسم رجالى)»، مشيراً إلى أن المبنى المتوقف منذ 10 سنوات تم تشييده من أجل التوسع فى العيادات إلا أنه لم يتم الانتهاء منه، موضحاً أن ذلك أدى لضم أكثر من تخصص فى عيادة واحدة مثل «رمد، وعظام، وجراحة»، و«أنف وأذن وباطنة»، وعيادات الأسنان بالاستقبال، مضيفاً أن عدد الأسرة فى المستشفى نحو 65 سريراً موزعة على أقسام «الحضانات، الغسيل الكلوى، الاستقبال الأقسام الداخلية». وأضاف أن المستشفى يعانى من نقص فى عدد الأطباء والممرضين والإداريين والعمال، مشيراً إلى أن موظفاً واحداً يتولى وظائف «أمين مخزن، وكاتب، وأمين عهدة، وصرف التذاكر»، كما أن المستشفى يعمل به 8 فنيين «4 معامل، و4 أشعة»، ويحتاج المستشفى لعدد 6 فنيين إضافيين، وقسم الغسيل الكلوى لا يوجد به سوى طبيب نائب وطبيب استشارى ويحتاج القسم لـ4 أطباء على الأقل حيث يوجد به 13 ماكينة غسيل كلوى، ولا يوجد بعيادة الجلدية سوى طبيب استشارى واحد فقط فيما يوجد 6 أطباء جراحة وباطنة و2 أطباء نائبين بالعظام وإخصائى عظام ويعمل بصيدلية المستشفى صيدلى يقيم بمحافظة أخرى.