قيادي إخواني لـ"الوطن": جعلنا "العوا" يطرح مبادرة للحوار والجيش رفضها
كشف قيادي إخواني بارز، لـ"الوطن"، عن أن الإخوان أدخلت بعض الشخصيات في وساطة وطرح مبادرات ومنهم الدكتور سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق، وبعض الشخصيات التي طرحت مبادرات، من أجل الحوار مع الجيش، لكنه رفض.
وقال القيادي الإخواني، الذي تحتفظ الجريدة باسمه في تصريحات مسجلة: "الاتصالات انقطعت بشكل نهائي مع الجيش، لذلك لم يكن أمامنا إلا إدخال بعض الشخصيات كوساطة من أجل الحوار".
وأضاف: "الجيش يريد فرض كل شيء بالقوة الجبرية، وهذا الأمر نرفضه، ومن ثم أصبح المناخ الجاري غير مناسب للحوار، فلا يمكن أن نقبل الوضع بالقوة، ومن أجل أن نرضى ببعض الأشياء ونقدم تنازلات يجب أن يبدأ الجيش، ومنها الإفراج عن المعتقلين فهو يلقي القبض على شخصيات مننا كل يوم وآخرهم أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان".
وتابع: "والله نفسنا تتحل الأزمة، لكن نعمل إيه.. يجب أن نصل لحل سياسي حتى نستطيع إقناع الناس المعتصمة بفض الاعتصام والذهاب لبيوتهم، فنحن لا نملك التحكم فيهم".[FirstQuote]
ولفت إلى أنهم قدموا طلبا للجيش لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنه رفض، موضحا أن الإخوان وحلفاءهم عقدوا اجتماعا بعد انتهاء لقائهم بكاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، برابعة العدوية، ونقل من حضر اللقاء لهم أن "آشتون" اهتمت فقط بحقوق الإنسان وفكرة الإفراج عن المعتقلين وتخصيص محام للدفاع عن المعزول، لكن لم تهتم بالحوار السياسي.
وأشار إلى أن الحل الذي يقبل به الإخوان الآن هو عودة الدستور المعطل مع إجراء تعديلات عليه، لأنه هو الذي حدد شكل محاكمة الرئيس، وطالب وسائل الإعلام بتهيئة المناخ لإجراء حوار بين الإخوان والجيش والوصول إلى حل سياسي للأزمة.