بالصور| "يقتل القتيل ويقرأ قرآن".. الصفحات الإسرائيلية تمارس هوايتها
أفيخاي
آلة إعلامية كبرى شكلت جزءا من منظومة تعمل من أجل أهداف الاحتلال، يختصر دورها على استغلال الأحداث لإظهار «إنسانية» مزعومة تظهر إسرائيل في ثوب «المجني عليه»، فالإعلام قادر دائمًا على توجيه العقول من أجل أهداف معينة، وظهر ذلك في الأدوات الإعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي التي تعمل بجانب الصحف والمواقع.
كعادتها.. استغلت الصفحات الإسرائيلية سواء الصادرة باللغة العربية أو اللغات الأجنبية، الأحداث التي وقعت مؤخرًا من تطور بالغ في مسألة المسجد الأقصى بعد وضع الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة على أبواب المسجد، ما أثار العرب والمسلمين، وبرز هذه المرة استخدام الصفحات لآيات من «القرآن الكريم»، ومن «الحديث الشريف» للمخاطبة والإقناع أن الفلسطينيين هم من يعتدون على الرغم من أن السلاح في أيدي جنود الاحتلال، والمعتصمين هم الذين أصيب منهم والمئات وسقط منهم الشهداء.
«وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، (سورة النساء. 93)، هي إحدى الآيات التي اقتبسها المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من القرآت الكريم كعادته في كل مناسبة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعندما وجه إليه أحد نشطاء فيس بوك حديثه قائلًا: «أفيخاي أدرعي وأوفير جندلمان عمالين يقتبسوا أحاديث، وآيات من القرآن بتحرك قتل الأطفال والنساء والنفس التي حرم الله.. مش عارف يترد عليهم إزاي»، رد أفيخاي عليه قائلًا «وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ».
«وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً» (سورة الإسراء)، الآية التي استعان بها، أوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في منشور له على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك».
ونشرت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية»، أن القتل محرم في جميع الديانات السماوية -على الرغم من سقوط 5 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي-، وكتب الآية 32 من سورة المائدة «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».