«دلاور»: تحرير «سعر الصرف» قرار فى غاية الأهمية لمصر وتأخر سنوات طويلة
شريف دلاور
أكد شريف دلاور، الخبير الاقتصادى، مستشار منظمة التنمية الصناعية بالأمم المتحدة سابقاً، أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاستماع لآراء الخبراء فى حضور الشباب، وكافة رجال الدولة، يمثل أرضية لتلاقى جميع الآراء الراغبة فى بناء الوطن، وهو ما سيحقق الانطلاقة التى يأملها جموع الشعب.
وأضاف «دلاور»، فى حوار لـ«الوطن»، عقب مشاركته بإحدى جلسات المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب، أمس، المنعقد بمدينة الإسكندرية، أن الإصلاح الاقتصادى، وتحرير سعر الصرف كانا قرارين جريئَين، مشيراً إلى أن «الإصلاح» عبارة عن حزمة متكاملة من الإجراءات، تشبه «الكورس العلاجى»، ومن ثَم يجب أن تنفذه مصر بدقة حتى يكون له عظيم الأثر على اقتصادها.. وإلى نص الحوار:
الخبير الاقتصادى: «الإصلاح الاقتصادى» حزمة متكاملة تشبه «الكورس العلاجى».. وعلى الدولة تنفيذه بدقة لتأتى ثماره
■ كيف ترى التواصل الذى حدث بينك وبين الرئيس السيسى وكبار المسئولين؟
- التواصل بينى وبين مؤسسات الدولة موجود منذ فترة، باعتبارى رجلاً يريد الخير لبلاده، ولدىّ خبرات فى عدة مجالات، وأطرح رؤيتى على مؤسسات الدولة المختلفة، لعل وعسى تجد فيها ما يحل مشكلة تواجه وطنى، وأكون قد حققت شيئاً لبلادى، فمصر تحتاج لعقول أبنائها، والعمل لأجلها حتى نحقق مستقبلاً أفضل لها.
■ وكيف رأيت خطوات الإصلاح الاقتصادى؟
- طالبت بذلك مراراً وتكراراً، سواء عبر دراسات أو أبحاث أو لقاءات مع المسئولين، وحتى فى الصحف، وذلك منذ الفترة ما قبل ثورة 25 يناير، وليس من الآن، وأرى أن قرارَى تحرير سعر الصرف والإصلاح الاقتصادى أمران فى غاية الأهمية لمصر.
■ لماذا؟
- لأن مصر لم تكن لتستطيع أن تستمر على هذا الحال، فالقرار تأخر سنوات طويلة حتى تم اتخاذه.
■ هل هذه الخطوات ستحقق نهضة اقتصادية؟
- هذا الأمر يعتمد على كيفية تنفيذ قرارات الإصلاح الاقتصادى خلال المرحلة المقبلة.
■ العالم يشهد تغييراً جوهرياً فى أنماط الاستهلاك والاستثمار بسبب التكنولوجيا.. كيف ترى المطلوب من الدولة الآن فى مسيرة الإصلاح؟
- علينا أن نعد أنفسنا لاتباع أنماط اقتصادية جديدة تزيح التقليدية، وهناك ثلاثة اقتصادات يجب أن تقتحمها بقوة، هى اقتصاد «المعرفة»، وهى ليست كلمة فهناك 80 مؤشراً لذلك تتم متابعتها دولياً من خلال البنك الدولى، وأقترح على الشباب، بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية، أن يتم الإطلاق والمتابعة لهذا المخطط ضمن 2030، وأيضاً نحتاج إلى أن نهتم بـ«الاقتصاد الدوار»، و«الاقتصاد التعاونى والتشاركى»، وهو نموذج مبنى على المنصات الإلكترونية، ويعتمد على المشاركة والتبادل، وهنا سنجد «الميزة التنافسية الجديدة»، والعِبرة ليست بكميات التصدير، ولكن بقيمة ما نصدره، والاستثمار يجب أن يكون حميداً، وكل هذه الأنماط الجديدة تعتمد أساساً على الشباب والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وأتمنى فى كل مؤتمرات الشباب أن يكون البعد التكنولوجى موجوداً كأساس، ومصر قادرة بأبنائها، ولا بد أن نرسى قاعدة اقتصادية سليمة، وهو ما بدأناه بالفعل.
■ بحكم خبرتك هل تتوقع وجود آثار إيجابية لها فى الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد أتوقع وجود نتائج إيجابية لها، ولكن «الإصلاح» عبارة عن حزمة متكاملة من الإجراءات، تشبه «الكورس» العلاجى، ومن ثم يجب أن تنفذه مصر بدقة حتى يكون له عظيم الأثر على اقتصادها.
■ شاهدناك تتحدث مع اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عقب جلسة المؤتمر أمس.. فهل سيتم بحث التعاون بينك وبين «الهيئة»؟
- بالتأكيد، سألتقى اللواء عرفان قريباً، فأنا منفتح على خدمة بلادى.
■ وكيف ترى التواصل بين الرئيس والعلماء والخبراء؟
- أعتقد أن ذلك سيوفر أرضية خصبة للانطلاق لمستقبل أفضل للمصريين، طالما هناك تواصل بين المثلث المكون من المسئولين الحكوميين، والخبراء والعلماء، والشباب.