إلغاء زيارة وفد الحكماء الإفريقي إلى مقر اعتصام رابعة العدوية
قالت مصادر مسؤولة في اعتصام ميدان رابعة العدوية، إن وفد لجنة الحكماء التابع للاتحاد الإفريقي تعذرت زيارته لمقر الاعتصام؛ جراء ما وصفته بـ"ضغوط" من قبل وزارة الخارجية المصرية على الوفد.
وأضافت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن "ضغوطا مورست من قبل الخارجية المصرية - التي تستضيف لجنة الحكماء الإفريقية - على أعضاء اللجنة حالت دون وصولهم إلى مقر الاعتصام"، الذي يعتصم فيه منذ 34 يوما مؤيدون للرئيس السابق محمد مرسي.
فيما اكتفى مصدر مقرب من وفد لجنة الحكماء الإفريقية بإرجاع إلغاء الزيارة إلى ما قال إنها "دواع أمنية".
بينما، قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الخارجية "ليست مخولة بترتيب أو متابعة أي لقاءات غير رسمية".
ويشير السفير بذلك إلى الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها الوفد الإفريقي إلى مقر اعتصام رابعة العدوية.
ووصف عبد العاطي، الاتهام بأن وزارة الداخلية مارست ضغوطا على الوفد لإثنائه عن تلك الزيارة بأنه "غير منطقي".
ومضى قائلا: إن "مسؤولية الخارجية هي ترتيب اللقاءات مع المسؤولين الرسميين، بينما المقابلات غير الرسمية، مسؤولية بعثة الاتحاد الإفريقي في القاهرة".
وتابع: "إذا أردتم معرفة لماذا لم يزوروا اعتصام رابعة، فالإجابة لدي بعثة الاتحاد الإفريقي، وليس للخارجية أي علاقة بها".
وكانت زيارة الوفد الإفريقي لمقر اعتصام رابعة العدوية مقررة في الثانية عشرة ظهرا (10:00 ت غ) قبل أن تتأجل إلى العاشرة مساء (20:00 ت غ)، ومن ثم إلغاؤها.
ووصلت لجنة الحكماء الأفريقية إلى القاهرة الأحد الماضي في زيارة تستغرق عدة أيام، وتهدف إلى الاستماع لوجهات نظر كافة الأطراف، ولم يعلن عن موعد اختتام الزيارة حتى الساعة (22:00 ت غ).
والتقى الوفد - التي يترأسه ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق - بعدد من مسؤولي السلطات الحالية في مصر، بينهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، فضلا عن قيادات حزبية وسياسية، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي التي ينتمي لها.