48 ساعة "إضراب" في فنزويلا قبل انتخابات "الجمعية التأسيسية"
صورة أرشيفية
شوارع مقفرة وحواجز ويافطات، بدأت تظهر صباح اليوم في العاصمة الفنزويلية، مع بدء إضراب عام لمدة 48 ساعة، بدعوة من المعارضة احتجاجا على انتخاب "الجمعية التأسيسية".
وكتب على اليافطات التي علقت على الحواجز التي قطعت بعض شوارع كراكاس ومدن أخرى في البلاد، اعتبارا من السادسة صباحا (10.00 بتوقيت جرينتش) "انتهينا من الديكتاتورية". واستمرت الحافلات في السير في وسط العاصمة.
والجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة، بدأت بالفعل خطوات لتشكيل "محكمة ظل"، من خلال تعيين 33 قاضيا للمحكمة العليا لتحدي القضاة الموالين لمادورو. ويتوقع أن يكون يوم الأحد حاسما بين الطرفين.
والأحد، موعد التصويت الذي دعا إليه مادورو، لاختيار 545 عضوا لهيئة أطلق عليها "الجمعية التأسيسية"، مهمتها إعادة صياغة الدستور الذي وضع مسودته سلفه الراحل هوجو تشافيز.
ووجّهت انتقادات حادة للتصويت داخل فنزويلا وفي الخارج، بخاصة من قبل دول قوية في أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك. كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية لم يحددها إذا تم التصويت.
من جانبها، أعلنت السلطات الكوبية اليوم، أنها لن تشارك في وساطة لإنهاء أزمة فنزويلا، لأن مادورو يحظى بشرعية.
وقال نائب الرئيس الكوبي خوسيه رامون ماشادو، إن "كوبا تطالب بالاحترام التام لسيادة" فنزويلا، غير أن مادورو لم يبد أي مؤشر على استعداده للتراجع.
والثلاثاء، اعتقل المسؤولون في المخابرات الفنزويلية اثنين من القضاة المعينين من قبل المعارضة، ليرتفع عدد الموقوفين منهم إلى 3. وكان مادورو توعد باعتقال قضاة المعارضة "الواحد تلو الآخر" وتجميد أصولهم.
ودعت المعارضة التي نظمت استفتاء غير رسمي ضد إعادة صياغة الدستور، رفض فيه ثلث الناخبين خطة مادورو، إلى مقاطعة تصويت الاحد. ودعا أحد قادة المعارضة الفنزويلية في تسجيل فيديو من مقر إقامته الجبرية الاربعاء، الجيش لسحب تأييده للخطة الحكومية.
وقال ليوبولدو لوبيز في الشريط المصور في منزله، وكتب على "تويتر": "أدعوكم كي لا تكونوا متآمرين في محو الجمهورية، والتزوير الدستوري، والقمع".
والمدعية العامة لويزا أورتيجا الحليفة السابقة لمادورو، انتقلت إلى صفوف المعارضة. وتتواصل التظاهرات ضد مادورو التي أدت خلال 4 أشهر إلى مقتل أكثر من 100 شخص.