تعاون سينمائى وإخفاقات مشتركة جمعت «شاهين» و«فريد» و«رشدى»
تعاون سينمائى وإخفاقات مشتركة جمعت «شاهين» و«فريد» و«رشدى»
3 من العيار الثقيل لكل منهم مدرسة فنية تختلف عن الآخر، نجحوا فى إثراء السينما المصرية بأعمال ما زالت نابضة بالحياة حتى الآن، وعلى الرغم من عدم وجود عمل سينمائى واحد يجمع الثلاثة، المخرج يوسف شاهين والفنانين فريد شوقى ورشدى أباظة، إلا أن يوم 27 يوليو باختلاف الأعوام جمعهم معاً.
«عبدالشكور»: «فريد» كان مرشحاً لـ«الناصر صلاح الدين».. وأكثر من 14 عملاً جمعه بـ«أباظة».. و«الشناوى»: «شوقى» لم يكن متألقاً فى سينما «شاهين»
قدم المخرج يوسف شاهين 40 عملاً سينمائياً، كان فيلم «بابا أمين» أولها، الذى شهد التعاون الأول أيضاً مع الفنان فريد شوقى، الذى كان قد قطع شوطاً فى حياته الفنية قبلها، بينما جاء التعاون الثانى بينهما فى عام 1954 بفيلم «صراع فى الوادى»، وتكرر التعاون للمرة الثالثة عام 1958 فى العمل الأبرز «باب الحديد»، ثم فى عام 1960 شارك «شوقى» فى «نداء العشاق»، وجاء فيلم «إسكندرية ليه» فى 1979 ليختتم تعاوناتهم السينمائية التى لم تتجاوز الـ5 أعمال.
بينما شهدت علاقة «جو» ورشدى أباظة تعاوناً وحيداً فى فيلم «جميلة»، وقدم من خلاله «أباظة» شخصية الضابط «بيجار».
وفيما يتعلق بالجانب التمثيلى، تعاون «شوقى» و«أباظة» فى عدد من الأعمال، كان أولها فيلم «الأسطى حسن» عام 1952، ثم «جعلونى مجرماً» فى عام 1954، وكان فيلم «بورسعيد» هو العمل الثالث الذى جمعهما معاً، بالإضافة إلى فيلم «سلطان»، ثم كررا التعاون معاً فى فيلم «طريق الشيطان» إخراج كمال عطية، وفى 1972 قدما فيلم «وكر الأشرار»، وكان فيلم «القضية المشهورة» آخر الأعمال التى جمعتهما فى عام 1978.
قال الناقد طارق الشناوى إن ملامح فريد شوقى كانت أكثر وضوحاً فى سينما صلاح أبوسيف وعاطف سالم، ولكنه لم يكن متألقاً فى سينما يوسف شاهين، وهذا لا يقلل منه فى شىء، متابعاً: «بدليل أن وقت فيلم (باب الحديد) ضرب الجمهور أبواب السينمات بالحجارة، حيث كان فريد وقتها البطل الشعبى الجدع فى أعماله، وهذا ما كان يبحث عنه الجمهور فى أعماله، والفيلم كان خالياً من المعارك، وهو ما سبب صدمة للجمهور، وبالتالى لم يكن لفريد شوقى ملامح واضحة فى سينما شاهين، ويوسف شاهين لم يصنع بصمة فى تاريخ شوقى.
وفيما يتعلق بالتعاون بين رشدى أباظة وفريد شوقى، أوضح الشناوى: «كان (الأسطى حسن) أول فيلم يجمعهما معاً، وكان من إنتاج فريد شوقى، ولم يكن رشدى وقتها بطلاً، وهو ما حدث أيضاً فى (جعلونى مجرماً)، ولكن الصراع الحقيقى بينهما ظهر عام 1958 فى فيلم (امرأة على الطريق)، حيث كان فريد شوقى مرشحاً لبطولة الفيلم، وعندما طلب تأجيل التصوير رفض المخرج عزالدين ذوالفقار التأجيل، وقدم (أباظة) الدور بدلاً من (شوقى)، وهو الدور الذى شكل فارقاً كبيراً بالنسبة له وجعله بطلاً جماهيرياً».
وأشار الناقد محمود عبدالشكور إلى أن يوسف شاهين قدم فريد شوقى فى أفضل أفلامه وهو (باب الحديد)، حيث كان من المقرر أن يقدم الفنان محمود مرسى الدور بدلاً من فريد شوقى، ولكن لم يتم الاتفاق، قائلاً: «أخذ يوسف شاهين الفنان فى منطقة مختلفة تماماً وهو ما تجاوب معه (فريد)، حيث كانت الشخصية بعيدة عن أدواره فى تلك الفترة القريبة من أعمال الأكشن والحركة، وعدم وجود ذلك سبب فشل الفيلم تجارياً، ولكن التعاون بينهما كان قبل ذلك فى عدد من الأعمال، منها (صراع فى الوادى)، وهو ما يعنى إيمان شاهين بموهبة (فريد)، حيث قام بتوظيفه فى صورته المتوقعة للشرير، وتابع عبدالشكور لـ«الوطن»: «كان فريد شوقى المرشح الأول لفيلم (الناصر صلاح الدين)، الذى كان يتناول فى نسخته الأولى البطل عيسى العوام، ووقتها شهد هجوماً من الصحافة على اختيار فريد شوقى لهذا الدور.
بينما وصف العلاقة التى جمعت رشدى أباظة وفريد شوقى بـ«الوطيدة»، وبحسب عبدالشكور: «قدما عدداً كبيراً من الأعمال معاً، وجمعتهما علاقة صداقة واحترام متبادلة بدليل عندما أنتج رشدى أباظة فيلم (طريق الشيطان) شارك فريد شوقى فى بطولته، وجمعتهما مجموعة كبيرة من الأعمال تتجاوز الـ14، اهمها فيلم (سلطان).