ابنة «الدنجوان»: «أنا بس اللى ملكت قلبه.. ولم أشعر بالغيرة من معجباته»
مع زوجته «باربرا»
المئات من النساء يحطن به، والآلاف يحملن صوره داخل قلوبهن، فهو صاحب السحر والجاذبية التى تربع بها على عرش النجومية، وفارس أحلام الفتيات اللائى عشقنه منذ ظهوره الأول فى عالم السينما، زيجاته تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولسان حال أسيرات حبه «اللى متجوزتش رشدى أباظة متجوزتش» حسبما ذكرت الراحلة صباح، إلا أن الإخفاق كان خير وصف لنهاية تلك العلاقات.
ورغم كل محبيه من فتيات عصره، إلا أن مكانتها بقيت الوحيدة التى لم تتزحزح فى قلبه دون منافسة، نتحدث عن «قسمت رشدى أباظة»، التى تحدثت لـ«الوطن»، قائلة: «لم أكن أشعر بالغيرة من التفاف المعجبات والفتيات حوله، وكنت أرى الأمر فى زوايا أخرى، فجميعهن يردن التقرب منه ولكن قلبه كان ملكى أنا فقط».
وعلى الرغم من الرابط القوى الذى جمع «الدنجوان» وابنته الوحيدة، إلا أنها لم تعش برفقته فترة طويلة فى حياتها، خصوصاً أن والدها انفصل عن والدتها الأمريكية باربرا، بعد زواج لم يدم أكثر من 4 سنوات، ووقتها لم تبلغ من العمر أكثر من 3 سنوات، ولكنها عادت لتعيش برفقة والدها بعد زواجه من الفنانة الاستعراضية سامية جمال: «انتقلت للعيش معه أثناء فترة زواجه من سامية جمال، وهى الفترة من سن 7 أعوام حتى 11 عاماً، قبل ذلك كنت أعيش مع والدتى وجدتى الأمريكيتين فى فيلا بمصر الجديدة، حيث كانت والدتى تعمل مضيفة فى شركة مصر للطيران، وعلاقتى بسامية جمال كانت جيدة جداً، وكانت تستقبل والدتى فى المنزل خلال زيارتها لى، ولم يكن بينهما أى نوع من الخلافات».
«قسمت»: لم أكن أرى والدى فترات طويلة بسبب طبيعة عمله.. ولن أنسى أنه قبّل قدم ابنى ليلة وفاته
روتين يومى تتبعه الفتاة الصغيرة، تستيقظ فى السابعة صباحاً وترتدى ملابسها، وتتناول فطورها حتى تذهب إلى المدرسة، وفى ذلك الوقت يعود «رشدى» إلى المنزل بعد يوم شاق من التصوير، وتقول «قسمت»: «لم أكن أراه لفترات طويلة بسبب طبيعة عمله كممثل، حيث كان ملتزماً بمواعيد التصوير التى تجعله يعمل طوال الليل وينام فى الصباح، ففى أثناء ذهبى للمدرسة صباحاً يستعد للنوم، ولو جلست برفقته نصف ساعة يعد إنجازاً، وكنت أقضى معظم وقتى مع المربيات، فعند عودتى من المدرسة أتناول الغداء ثم أحضر دروسى، وفى ذلك الوقت يستعد والدى للاستيقاظ من النوم، حيث كان عمله يستغرق كل وقته، وقدم فى تلك الفترة مجموعة من أهم الأعمال التى يحبها الجمهور منها (آه من حواء) و(الزوجة الـ13)، ولكن الاختلاط بيننا لم يكن يحدث بصورة كبيرة». وعن ذكرياتها مع والدها، روت قسمت أباظة: «فى بعض الأوقات كنت أذهب معه إلى التصوير فى استديو الأهرام، كنت أشعر بسعادة بالغة خلال تلك الزيارات، وكنت أتجول فى أروقة الاستديو وأرى مشاهد الأفلام أثناء تصويرها، أو أجد شكرى سرحان يصور فيلماً آخر، وكان والدى يأخذنا إلى رحلات صيد، حيث كنت أشعر بالضيق وأدخل فى مشادات معه لأننى أرفض قتل الحيوانات، وفى حياتى لم أر رشدى أباظة خائفاً، ولكن أثناء ذهابنا للصيد فى العين السخنة كان يرفض نزولى للبحر فى أثناء وجود أسماك القرش، ويراقب البحر جيداً قبل نزولى وأثناء سباحتى حتى يتأكد من خلوه من الأسماك المفترسة تماماً، حيث كنت أغطس وأجمع عدداً من القواقع التى تؤكل، ونجلس لنتناولها معاً».
ودائماً يظل الرحيل هو الأصعب على الإطلاق، وتروى «قسمت» تلك اللحظات: «كنت موجودة معه فى الليلة التى سبقت وفاته، وقال لى وقتها بالإنجليزية إنه يرى جدى، حيث كان يحبه وتجمعهما علاقة مميزة، ويرى طاهر أباظة الذى كانت والدته آخر زوجات والدى وكانت ابنة عمه فى الوقت نفسه، وبعدها قبّل قدم أدهم ابنى الذى كان يبلغ من العمر 3 أشهر حينها، ثم ذهبت إلى منزلى وتفاجأت بخبر رحيله فى اليوم التالى، وكنت مصممة أن أذهب إلى الدفن والعزاء برفقة ابنى، ولكن الفنان حسين فهمى رفض أن يأتى ابنى معى إلى المقابر، وبالفعل انتزعوه منى، وابنى أدهم الآن أصبح نسخة من والدى».
فى زفاف ابنته «قسمت»
مع قسمت