طارق الشناوي: "الدنجوان" و"الملك" أخفقا في "سينما شاهين"
فريد شوقي ورشدي أباظة ويوسف شاهين
تحل غدًا ذكرى وفاة ثلاثة من عمالقة السينما المصرية، وهم رشدي أباظة وفريد شوقي، والمخرج الكبير يوسف شاهين.
وقال الناقد طارق الشناوي، إن ملامح فريد شوقى كانت أكثر وضوحًا فى سينما صلاح أبوسيف وعاطف سالم، ولكنه لم يكن متألقًا فى سينما يوسف شاهين، وهذا لا يقلل منه في شىء.
وتابع: «بدليل أن وقت فيلم (باب الحديد) ضرب الجمهور أبواب السينمات بالحجارة، حيث كان فريد وقتها البطل الشعبى الجدع فى أعماله، وهذا ما كان يبحث عنه الجمهور في أعماله، والفيلم كان خاليًا من المعارك، وهو ما سبب صدمة للجمهور، خصوصًا عندما وجدوا أن البطل الحقيقى لم يكن فريد شوقى، بل (قناوى) أو يوسف شاهين، ولم يحبوا الفيلم وقتها، ولكنه أصبح واحدًا من أهم أعمال يوسف شاهين، ومن أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وبالتالى لم يكن لفريد شوقى ملامح واضحة فى سينما شاهين، ويوسف شاهين لم يصنع بصمة في تاريخ، وفى فيلم (بابا أمين) كان فى مرحلة ما قبل البطولة بالنسبة لفريد شوقى، وحتى (إسكندرية ليه) لم يكن فريد شوقى يشكل أيقونة البطل في سينما شاهين، على النقيض من محمود المليجى الذى كان البطل النموذجى بالنسبة ليوسف شاهين، وبالتالى لم يكن هناك كمياء بينهم في التعاون».
وأضاف الشناوى لـ«الوطن»: «رشدى أباظة فى بداياته كان محسوبًا على المخرج عزالدين ذوالفقار، وهو المخرج الذى أضاف كثيرا إلى (أباظة)، حيث قدمه فى أعمال منها (الرجل الثانى)، الذى يعد نقلة كبيرة بالنسبة له، حيث استطاع أن يوظف أدواته التمثيلية بشكل مناسب، وقد يكون تكوين رشدى ضد سينما يوسف شاهين».
وفيما يتعلق بالتعاون بين رشدى أباظة وفريد شوقى، أوضح الشناوى: «كان (الأسطى حسن) أول فيلم يجمعهما معا، وكان من إنتاج فريد شوقى، ولم يكن رشدى وقتها بطلًا، وهو ما حدث أيضا في (جعلتنى مجرمًا)، ولكن الصراع الحقيقى بينهما ظهر عام 1958 في فيلم (امرأة على الطريق)، حيث كان فريد شوقى مرشحًا لبطولة الفيلم، وعندما طلب تأجيل التصوير رفض المخرج عزالدين ذوالفقار التأجيل، وقدم (أباظة) الدور بدلًا من (شوقى)، وهو الدور الذى شكل فارق كبير بالنسبة له وجعله بطلًا جماهيريًا».