«سعيد»: مصر تخوض معركتى «الإرهاب والتنمية» وستنتصر فيهما
الدكتور عبدالمنعم سعيد
أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد الخبير الاستراتيجى، عضو المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، أن مصر تخوض معركتين مهمتين هما مكافحة الإرهاب والتنمية، وأن إنشاء هذا المجلس كان ضرورياً، من أجل توحيد الأفكار لمواجهة المعارك.. وإلى نص الحوار:
■ كيف تقرأ قرار إنشاء مجلس قومى لمواجهة الإرهاب والتطرف؟
- أرحب بثقة السيد الرئيس فى أن يختارنى لهذه المهمة، وإن شاء الله هذا المجلس سيقوم بالمهمة الموكلة إليه فى قرار إصداره، وسيكون جزءاً كبيراً من المعركة الكبيرة التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، والتى ستنتصر فيها بإذن الله، أما بخصوص القرار فأنا أرى أن إنشاء هذا المجلس كان ضرورياً للغاية، من أجل توحيد الأفكار لمواجهة المعارك، حيث إن مصر أمام معركتين فى الوقت الحالى، معركة مع الإرهاب، وأخرى خاصة بالتنمية، ومصر ستخوض المعركتين معاً، وإن شاء الله ستنتصر.
الخبير الاستراتيجى: المجلس لا يتعارض مع الأجهزة القائمة
■ ألا ترى وجود تناقض بين المجلس والأجهزة المختصة بمحاربة الإرهاب؟
- لا يوجد أى تناقض بين المجلس والأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب، حيث إن هذا المجلس سيتعامل مع ملف مكافحة الإرهاب بجميع جوانبه، ليس فقط على المستوى الأمنى، بل على المستوى الفكرى أيضاً والتعليمى، وهذا الجانب يحتاج إلى جهود كبيرة، فمصر كما قلت أمام معركتين كبيرتين، هما الإرهاب والتنمية، ويجب ألا تعوق معركة سير الأخرى، وبالتالى فإن المجلس له جانبان أحدهما معركة فكرية، وذلك لكى تكون هناك حرب شاملة لمكافحة الإرهاب.
■ ما تقييمك لحجم ظاهرة التطرف والإرهاب فى الوقت الحالى؟
- الإرهاب ليس فى مصر فقط، حيث إن نحو 160 دولة تعرضت لعمليات إرهابية بين الحين والآخر، وتلك العمليات قد ارتكزت فى بعض المناطق، وضحاياها ارتكزوا فى بعض الدول، منها العراق ونيجيريا وأفغانستان، وجميع منفذى العمليات ينتمون إلى «القاعدة» أو «داعش» أو «طالبان»، وغيرها، وأكبر 10 دول تتعرض للإرهاب منها الصومال، ومصر وسوريا، والسودان.
■ كيف تتم مواجهة الإرهاب فكرياً؟
- لا بد أن نميز بين الإرهاب والإرهابيين، فلا بد أن نصنف الأفكار ونتأكد من أن الإسلام حالياً يواجه مشكلات فى سوريا والعراق، وتوجد أدلة واضحة على أن تلك الكيانات بدأت تتلاشى، فنجد ما حدث فى الموصل، فتنظيم ما يُعرف بـ«الدولة الإسلامية» بدأ يتلاشى، لكن السبب الوحيد للتباطؤ فى القضاء على تلك الجماعات هو عدم التنسيق أحياناً بين الحكومات، وحتى نكون صريحين، فإن مهمة مواجهة الإرهاب هى مهمة العالم العربى والإسلامى بشكل خاص، لأننا مسئولون عما يحدث فى تلك المنطقة، نحن لدينا القدرات لمواجهة الخوارج والهجمات الإرهابية، ولا بد أن نعترف بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» يمثل فرعاً من فكر الجماعة الإسلامية مثل «القاعدة»، ونجد أن كل جيل كان يتأثر بالأجيال السابقة، ما يمثل هلاكاً للعالم العربى.