«هدى»: نسعى لزرع الوطنية فى النشء والقضاء على «التدين الشكلى»
د. هدى زكريا
قالت د. هدى زكريا، عضو المجلس الأعلى للإعلام، والمجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، إنها قابلت نبأ اختيارها ضمن عضوية المجلس بمزيد من الشعور بالمسئولية الوطنية، فضلاً عن القلق، لعظم تقدير المسئولية وحجم المهمة الملقاة على المجلس.. وإلى نص الحوار:
■ كيف استقبلتِ نبأ اختيارك كعضو بالمجلس القومى لمواجهة الإرهاب؟
- علمت بخبر عضويتى فى المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف من وسائل الإعلام، وقابلت هذا النبأ بمزيد من الشعور بالمسئولية الوطنية فضلاً عن القلق لعظم تقدير المسئولية وحجم المهمة الملقاة على المجلس.
عضو «القومى لمواجهة الإرهاب»: سنحارب دعوات تفكيك المجتمع
■ لماذا تشعرين بالقلق من عضويتك بهذا المجلس؟
- من الطبيعى أن أشعر بالقلق، فالقرار لم يصدر بمنحى جائزة الدولة التقديرية على سبيل المثال ولكنه أسند إلىّ مهمة عظيمة فى ظروف بالغة الصعوبة ولابد أن أنظر إلى هذا الموضوع بهذه الرؤية، وسأعد نفسى لهذه المهمة.
■ ما الذى ستقدمينه للمجلس؟
- المفترض أن كل دراساتى الأكاديمية وكشخص ينتمى لهذا الوطن ترد على دعوات تفكيك المجتمع المصرى، فعلى سبيل المثال كنت قد أعددت دراسة بعنوان «مفهوم النحن عند المصريين» وكانت تبحث آليات التماسك البنائى فى المجتمع المصرى لأنه من المفروض أن يكون لكل مجتمع ضميره الجمعى الذى يحرص على بقائه.
■ كيف تقيّمين ضمير مصر الجمعى فى المرحلة الأخيرة وعلاقة ذلك بتنامى ظاهرة التطرف والإرهاب؟
- ضميرنا الجمعى تعرض منذ ستينات القرن الماضى إلى مؤامرات نتيجة شعور بعض الدول بالقلق من تنامى قوة مصر فى آسيا وأفريقيا، كل ذلك أدى - كما ذكرت - إلى أن تكون هناك مؤامرات على مصر تسببت فى تفكيك الضمير الجمعى ونزع الوطنية من الأجيال، فلا نجد على سبيل المثال الحرص على زرع الوطنية فى تربية النشء والشباب، والتى تم استبدالها بنزعة التدين الشكلى.
■ أنتِ عضو أيضاً بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.. كيف يتم الاستفادة من وجهة نظرك من عضويتك فى هذا المجلس لمحاربة الفكر المتطرف؟
- أنا بالفعل لدىّ دراسات عن التراث الوطنى الخاص بالأغنية الوطنية مثل «صورة» و«الله أكبر فوق كيد المعتدى» وغيرها من الأغانى الوطنية، كما أن لى مشروعى الأكاديمى الوطنى فى اتجاه إعادة النظر فى آليات التماسك البنائى والبحث فى عناصر قوة الضمير الجمعى ومنها مثلاً عندما نقابل أناساً حتى الآن يتحدثون عن المسألة الدينية نكتشف أن الشخصية المصرية هى التى أثبتت أننا الشعب الوحيد فى العالم الذى جاءت لنا الأديان الثلاثة، وبالتالى فقد حللنا مشكلة التعددية الدينية بأن حوّلناها إلى ليبرالية وديمقراطية دينية على المستوى الشعبى، بدليل أننا عندما نحدث أى أحد فى الدين تجده يقول «عيسى نبى وموسى نبى ومحمد نبى وكل من له نبى يصلى عليه».