نضال الشافعى: «عمر الأزرق» تجربة تتناول قضايا المخدرات من زاوية إنسانية
نضال الشافعى
يخوض الفنان نضال الشافعى ثانى تجاربه فى البطولة المطلقة، بفيلم «عمر الأزرق» المنتظر طرحه فى دور العرض السينمائى 2 أغسطس المقبل، وينتمى العمل لنوعية الأكشن والإثارة، إذ يسلط الضوء على قضايا الإدمان والمخدرات التى تغزو السوق، وأوضح «نضال» لـ«الوطن»، أن فكرة «عمر الأزرق» مختلفة عما قُدم فى السينما حول صفقات تجارة المخدرات، منوهاً بأن البعد الإنسانى للشخصية مؤثر بشكل كبير فى سياق الأحداث، فضلاً عن أن مشاهد الأكشن نُفذت بصورة جيدة، حتى تقدم فى النهاية مجموعة من الرسائل والمشاعر الإنسانية الحقيقية للشخصية المحورية فى الفيلم، وأضاف: «من أكثر الجوانب التى حازت على اهتمامى أن تتمتع (الحدوتة) بالمصداقية، وليس شرطاً أن أجلس مع تجار مخدرات لكى أتعمق داخل الشخصية، كما حرصت على خروج الأحداث بشكل مترابط، وما جذبنى للعمل أكثر، أننا نقدم إنساناً وليس تاجر مخدرات لديه صراعات كثيرة يمر بها فحسب، وهذا الفيلم من المشروعات التى اهتممت بتفاصيلها بشكل كبير، منذ قراءتى له»، وتابع: «الموضوعات التى تناقش النقاط السلبية فى المجتمع فى حاجة لتناول مختلف حتى لا تنعكس سلباً على الشباب والأسرة، التى لا نرغب فى جرح مشاعرها ولو بمشهد واحد، أو لفظ خادش للحياء، فحاولنا بقدر الإمكان أن نقدم توليفة تحتوى كل البهارات الممكنة وجميع عناصر التشويق، دون أن نخرج عن قواعدنا التى نتمنى وجودها باستمرار»، واستطرد: «الفكرة بالنسبة لى لا تقتصر على مناقشة قضية المخدرات لأنها موجودة، وتم تناولها بأكثر من طريقة نظراً لأهميتها، لكن الورق الذى كتبه عمرو فهمى كان جاذباً جداً ومكتوباً بشكل جيد، وتجربتى فى (الأكشن) تأخرت للغاية، ولم أخضها إلا فى السنوات الأخيرة من خلال مسلسل (شطرنج)، وكانت ردود الفعل حوله إيجابية، وأحاول من خلال الفيلم إثبات نفسى فى هذا القالب، لأنه لون جديد علىّ فى السينما».
وعن الصعوبات التى واجهها أثناء تصوير العمل، قال: «مشاهد الأكشن وإطلاق النار والقفز والجرى، كان لا بد من الإعداد لها بشكل مكثف، وخضعت للتمرين مع أكثر من مدرب، حتى لا تحدث مشكلة أثناء التصوير، واستغرق ذلك نحو شهرين تقريباً، ثم بعد ذلك تدربت مع منفذ مشاهد الأكشن وأفكارها، حتى وصلنا لأفضل شكل ممكن، مع مراعاة النواحى الإنتاجية، وانتهيت من تصوير جميع مشاهدى قبل شهر رمضان بيومين، وننفذ حالياً المراحل النهائية من طباعة النسخ لتوزيعها على دور العرض»، وأردف: «لم أفكر فى الاستعانة بـ(دوبلير)، لأن الجمهور لا يصدق مشاهده، طالما لدىّ القدرة على تنفيذ الموضوع بعد دراسته جيداً، فما المانع فى خوض المغامرة وإمتاع الجمهور بمشاهد حقيقية؟ كما أننى أشعر برعب كبير من هذه التجربة، ولكن ثقتى فى الله كبيرة، فهناك الكثير من آمن بالفيلم، وبذل مجهوداً فيه، وأعتبر أن مشاركتى به مغامرة كبيرة، أتمنى أن تكون محسوبة، فـ(الشيلة كبيرة فعلاً)، واستكمل: «كان من المفترض أن يساندنى نجوم، لهم محبوهم ليقفوا إلى جانبى، ولكن لأكون صريحاً، فالورق ذهب لعدد كبير منهم، ولكنهم رفضوا المشاركة، ولم يكن أمامى اختيار سوى خوض التجربة، وأود أن أشكر كل من ساندنى فيها من زملائى، الذين ضحوا بجهدهم ووقتهم وأجرهم، كما تنازلت عن جزء كبير من أجرى، لأن لدىّ إصراراً على تمثيل هذا الدور، بغض النظر عن فكرة السوق، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».