«أمين»: كنا نستقبل 6 أفواج سياحية يومياً قبل «25 يناير»
مصطفى أمين
قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تقدم بمشروع متكامل لرفع كفاءة منطقة قرافة المماليك والاستفادة من آثارها وتحويلها لمنطقة جذب عالمى للسياحة، خاصة أنها تحوى مجموعات فريدة من الآثار، مشيراً إلى أنه فى حال تنفيذ المشروع ستتفوق تلك المنطقة على شارع المعز.
أمين «الأعلى للآثار»: 320 مليون جنيه تعوق تحويل الصحراء لمنطقة جذب سياحى
■ هل تعى الوزارة أهمية المنطقة وما تحويه من آثار؟
- للأسف ظلت تلك المنطقة تعانى من الإهمال والتجاهل حتى السنوات الأخيرة من ثمانينات القرن الماضى فى عهد رئيس هيئة الآثار الدكتور أحمد قدرى، الذى كان العهد الذهبى للآثار الإسلامية، حيث شهدت تلك الفترة آخر مشروع ترميم حقيقى لمجموعة فرج بن برقوق حيث رممت بعض آثار تلك المنطقة التى عانت من عوامل طبيعية أو من فعل البيئة المحيطة بها متمثلة فى العامل البشرى حيث كانت تلك المنطقة فى حالة يرثى لها، بعد أن أقيمت مخازن للخردة بجوار مقابر الشهداء وشهدت المنطقة زحفاً بشرياً على الأضرحة التى تحولت لمساكن لحراسها وذويهم، ولم يعد من الغريب أن تجد منشآت كاملة وورشاً وغيرها فى نطاق الأثر، لذا قام الدكتور قدرى بعمل أول مشروع لترميم بعض آثار المنطقة ومنذ ذلك الحين لم تخضع المنطقة الأثرية لأى ترميم للمجموعات والآثار الموجودة بها.
■ وما سبب ترك منطقة أثرية مهمة دون تحديث أو ترميم لما يقرب من 30 عاماً؟
- للأسف فإن مشكلة نقص التمويل تعتبر المشكلة الرئيسية التى تعيق العمل الأثرى بشكل عام، والعمل بتلك المنطقة بشكل خاص، فالوزارة ذاتية التمويل تصرف على أعمال الترميم من عائدات المعارض والمواقع الأثرية وإعادة تأهيل وترميم منطقة بهذا الحجم ستحتاج لتمويل ضخم، فإذا ما عرفنا أن ترميم شارع المعز، الذى يحوى 33 أثراً فى 2010 تكلف 80 مليون جنيه فإن حسبة بسيطة ستكشف أننا سنحتاج لأكثر من 320 مليون جنيه لعمل مشروع مشابه بصحراء المماليك، فأعمال الترميم الأثرى مكلفة للغاية.
■ هل من الممكن إطلاق مشروع مشابه لشارع المعز بتلك المنطقة؟
- بالفعل، بل وأفضل منه، فتلك المنطقة بما تحويه من مجموعات أثرية كاملة وخنقاوات وقباب ومساجد من أعظم المناطق التى ارتبطت بتاريخ مصر الإسلامية وحفلت بمبانٍ تراثية لها أهمية أثرية وتاريخية تضعها على رأس المناطق الأثرية بمصر ونستطيع بها عمل مشروع أهم وأكبر وأكثر جذباً للسياحة من شارع المعز وسيكون مصدراً للدخل أكبر من شارع المعز.
■ وهل تعتقد أن السياح سيقبلون على المنطقة، خاصة أنها منطقة مقابر فى الأصل؟
- يعرف السائحون جيداً قيمة تلك المنطقة، وقبل الثورة كانت تستقبل 6 أوتوبيسات سياحية يومياً، ذلك لأن السائح الأجنبى يدرس المنطقة التى يذهب إليها جيداً ويعى قيمة الآثار الموجودة بها.