الأحزاب تدخل المعركة ضد «الزيادة السكانية».. ومطالب بفرض ضرائب على الطفل الثالث
«مغاورى» فى مؤتمر صحفى لحزب التجمع
دخلت أحزاب سياسية على خط «أزمة الزيادة السكانية» وجهود الدولة لمحاربتها، ودعا حزب «حماة الوطن» بقية الأحزاب لفتح مقراتها فى القرى والمراكز الفقيرة لتوعية المواطنين بخطورة الأزمة، وأعلن عن حملة بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدنى وعدد من الوزارات لمساعدة الدولة فى مواجهتها، وطالب حزبا «الوفد» و«المصريين الأحرار» بفرض عقوبات على الأسر التى لا تلتزم بتحديد النسل، ومنها «فرض ضرائب على الطفل الثالث، وحرمانه من دعم التعليم والصحة».
وفى الإطار نفسه، طالب حزب «التجمع» الحكومة بوضع خطة لمواجهة الأفكار المتطرفة التى قال إن حزب «النور» و«الجماعات المتأسلمة» ينشرونها لحث المواطنين على «الزيادة السكانية»، كما أشار إلى أن إعادة التوزيع الجغرافى للأسر المصرية، وإنشاء مدن زراعية وصناعية فى الصحراء، الحل الأمثل للاستفادة بهذا الحجم من الزيادة السكانية.
وقال أحمد مشعل، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار: «إن أزمة الزيادة السكانية بالفعل لا تقل خطورة عن الإرهاب، مثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولذلك نحن نقترح أن يكون تحديد النسل ضمن خطة الدولة، وأن يتم ربط هذه الخطة بخطة التنمية 2030.
«التجمع» يطالب بمواجهة أفكار «النور والجماعات المتطرفة» لتشجيع زيادة النسل.. و«حماة الوطن» يدعو إلى توجيه حملات التوعية للمناطق الريفية والفقيرة
وكشف «مشعل» أن حزبه يقترح حلولاً أخرى، من ضمنها أن «الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين تدفع على الطفل الثالث ضرائب، ولو كانت تحصل على إعانات تكافل وكرامة تحرم منها، كما أن الأسرة التى لا تلتزم بتحديد النسل تحرم من الحصول على دعم لأبنائها، مثل دعم التعليم والصحة، وكل أشكال الدعم الأخرى».
وقال ياسر قورة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: «إن الزيادة السكانية من أخطر المشاكل التى تهدد المجتمع، سواء فى المجال الاقتصادى أو الاجتماعى، مطالباً الحكومة بمنع الدعم فى التعليم والصحة وغيرها من كل أوجه الدعم عن الطفل الثالث.
وفى المقابل، قال عاطف المغاورى، نائب رئيس حزب التجمع: «إن الإجراءات العقابية التى تفرضها الدول لم تأتِ بنتائج قوية لحل أزمة زيادة النسل فى مصر»، لافتاً إلى أن الهند فشلت عندما طبقت عقوبات على الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين للأسرة، خاصة أن حرمان الطفل الثالث أو الرابع فى الأسرة من مجانية التعليم أو الصحة، لن يهم كثيراً أبناء الطبقات الفقيرة التى تشكل الغالبية العظمى من سكان مصر، خاصة أن هذه الأسر تهتم بإنجاب بالأطفال لكى توظفهم كعمال ويساعدوهم على العيش، على حد قوله.
وقال اللواء محمد غباشى، المتحدث الرسمى باسم حزب «حماة الوطن»: «إن حملات التوعية لا توجه للفئة المستهدفة، مطالباً الحكومة بأن تكون هذه الحملات موجهة لمناطق ريفية فى الصعيد والمناطق الفقيرة»، منوهاً بأن الحملات الإعلانية التقليدية تشاهدها الأسر التى لا يزيد عددها على 4 أفراد.
وأضاف «غباشى» أن حزبهم يدعو بقية الأحزاب كى تقوم بتوعية المستويات الاجتماعية الفقيرة، التى تعانى من قلة الوعى بخطورة الزيادة السكانية، منوهاً بأنهم سيقومون بهذه الحملة من خلال مقرات أحزابهم المنتشرة فى المحافظات، بالتعاون مع وزارة «الداخلية» ومنظمات المجتمع المدنى، ووزارات «التعليم» و«الصحة».