«عضة فأر» تغتال أحلام «جابر»: الموت أرحم
جابر
فأر صغير اغتال أحلام شاب عشرينى من أبناء الإسكندرية، لتتحوّل حياته إلى ما يشبه الجحيم، فقد تسببت «عضة» من أسنان ذلك الفأر فى أحد قدمى الشاب، جابر خميس، 25 سنة، فى إصابته بـ«داء الفيل»، ليبدأ رحلة معاناة طويلة بحثاً عن العلاج، دون فائدة، رغم مرور ما يقرب من عام على إصابته.
الشاب يشكو من أن المستشفيات الحكومية ترفض علاجه، كما لم يمكنه الحصول على قرار بالعلاج على نفقة الدولة. وبسبب وزنه الزائد، لا يستطيع «جابر» الذهاب إلى العيادات الطبية أو الصيدلية إلا باستخدام «تروسيكل»، كما لا يمكنه الصعود إلى شقته، بسبب ضيق السلم، ما اضطر عدداً من أهالى «عزبة رجب» بمنطقة «اللبان»، إلى وضع سرير داخل أحد المحلات فى الشارع، ليعيش داخله، وسط ظروف بالغة الصعوبة، وينهش المرض فى جسده يوماً بعد آخر.
يعيش فى الشارع.. والمستشفيات ترفض استضافته
«جابر» تحدث لـ«الوطن» عن معاناته بسبب المرض، الذى أصاب ساقه اليسرى: «الموت أرحم من انتظار العلاج على نفقة الدولة». وأضاف: «بعد تدهور حالتى وعدم قدرتى على الوقوف، ذهبت إلى المستشفى الأميرى، وهناك احتجزونى لمدة 13 يوماً، ثم أعطونى حقنة وأمروا بخروجى من المستشفى».
يؤكد الشاب أنه تقدم بشكوى إلى مجلس الوزراء، وتم تحويلها إلى مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، 31 أكتوبر 2016، وبعدها تم بالفعل استدعاء المريض إلى المستشفى الجامعى، للعرض على اللجنة الثلاثية، وجاء الرد بأنه «تم بحث الحالة»، وفى رد على الشكوى، أرسلت إدارة المستشفى خطاباً إلى مديرية الشئون الصحية، أكدت فيه أنه تم عمل استدعاء أول للحالة، 15 نوفمبر 2016، واستدعاء ثانٍ بعدها بأسبوع، لكن المريض لم يحضر، بينما أكد الشاب أنه يحتفظ بالمستندات التى تفيد حضوره للعرض على اللجنة الثلاثية.