بالصور| رائحة كريهة تقود طبيبا لإخراج "حجر بطارية" من أنف طفلة
حجارة بطارية التي كانت بداخل أنف الطفلة
غالبا ما تؤدي "شقاوة" الأطفال إلى كوارث دون قصد أو دراية كاملة، لما يفعلونه نتيجة صغر سنهم، سواء بابتلاع "بلية" أو إدخال "استيكة" داخل الأنف وغيرها من الأشياء التي يعاني منها الأهل، وآخرها حالة لطفلة تبلغ من العمر 4 أعوام كان بداخل أنفها "حجر بطارية" كاد أن يسبب لها مشكلة كبيرة.
فوجئ الدكتور حازم عبدالتواب أستاذ مساعد جراحة الأذن والأنف والحنجرة بأب وأم أتيا إليه ليقوم بالكشف على ابنتهما البالغة من العمر 4 أعوام، بسبب رائحة كريهة تخرج من أنفها منذ سبعة أشهر، مع إفرازات سوداء داخل الأنف، وأخبراه أنه لم يستطع الأطباء حل المشكلة، بعد أن شخصوا الحالة علة أنها فطريات داخل الأنف.
بمجرد رؤية حازم للحالة كانت هذه الأعراض مصدر شك له بأن هناك جسم غريب: "في حاجة اسمها أعراض متلازمة في وجود مرض معين، من أهم الأعراض دي الرائحة السيئة من ناحية واحدة في الأنف مع انسداده، ووجود إفرازات ذات رائحة سيئة من الأنف لا تعالج بالمضادات الحيوية:، وعندما أخبر أهلها بذلك كان ردهم "ما فيش حاجة البنت دخلتها في الأنف".
واكتشف الدكتور حازم أن هناك حجارة ساعة صغيرة داخل الأنف تفاعلت بشده في الداخل ونتج عنها تلك الأعراض، فقام باستخراجها: "المشكلة أن أغلب الأطباء بيتناسى دور الأشعة في هذه الحالات، لأنها كان ممكن تبين جدا الحجر ده" ولحسن حظ الطفلة أن هذا الحجر كان منتهيا، فحجر البطارية يساوي قنبلة موقوتة وفقا لوصفه.
وهناك عدة مخاطر لترك مثل هذا الجسم الغريب في الأنف حسب ما ذكر حازم، "التهاب حاد بالأنف والجيوب الأنفية، وقرح في قرنيات الأنف، وقرح في الحاجز الأنفي"، وحذر أيضا من أن نسبة التسمم في الجسم لا يجب أن تغفل، لأن حجر البطارية مادة كيميائية: "لو لا قدر الله البنت دي كانت بلعت الحجر ده يمكن كان تاثيره بقى أسوأ بكتير على المريء تحديدا والحنجرة، بسبب الحروق اللي بيسيبها مكانه".
"الأهل مكانوش يعرفوا أصلا، بالعكس، أغلب الأهالي بينكر وبيقول الأولاد مش بيعملوا كده".. بهذه الجملة وصف حازم رد فعل الأهالي محذرا من أنه للأسف هذه الأشياء التي يضعها الطفل في أنفه أو إذنه أو فمه منتشرة في ألعاب كثيرة، ويجب على الأسرة في حالة وجود هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب المختص وليس أطباء الأطفال فقط، وعمل الأشعة: "كمان أولادنا لازم نتكلم معاهم عن خطورة وضع أي شئ في الأذن أو الفم أو الأنف، لازم نصاحبهم ونحترم شكواهم ونتجاوب معاها"، بخلاف الحفاظ على بيئة مناسبة لهم غير موجود بها أشياء تؤذيهم.