محمود يروي قصته: "أنا عايش ميت ونفسي أقابل الرئيس وأعيش شبابي"
محمود النكلاوى الشاب المعاق
"أنا عايش ميت، مشفتش يوم حلو من ساعة ما اتولدت، نفسى أعيش حياتي وشبابي زي باقي الشباب، ونفسي أقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأسلّم عليه عشان ده شرف لأي مواطن".
بهذه الكلمات روى الشاب العشرينى محمود عبدالرازق النكلاوى، ابن مركز "شبراخيت" بمحافظة البحيرة، قصته مع الأمراض والصعوبات التي تعرض لها منذ ولادته، وحرمته من أن يعيش حياته بشكل طبيعي، لكنه تمكن من التغلب عليها مؤخرا، "مريت بصعوبات ومخاطر كتيرة جدا، وعملت أكتر من عملية جراحية خطيرة، ووالدي ووالدتي صرفوا علىّ آلاف الجنيهات، علما بأننا أسرة بسيطة وعلى قد الحال، ووالدي مريض ومرتبه على قده، عشان كده أنا محتاج نظرة اهتمام، ومحتاج أتعين ضمن نسبة الـ5% بالحكومة، عشان أساعد فى تكاليف الحياة".
"محمود" الحاصل على دبلوم تجارة، أكبر أشقائه "أحمد (22 عاما - حاصل على دبلوم صناعة ولا يعمل)، و"محمد بالصف الثاني بالتمريض"، و"مصطفى بالصف الثالث الإعدادي"، وُلد مصابا بورم في العمود الفقري، واستسقاء بالمخ، وورم آخر في المثانة، وورم ثالث في الفص الخلفي من المخ، وشلل بالساقين، وأزيلت المثانة وتم تركيب مثانة صناعية له بأخذ أجزاء من الأمعاء الخاصة به، للتغلب على مشكلة سلاسة البول.
كما تم تركيب صمام له بالمخ: "الحمدلله على كل شىء، أنا راضي بقضاء الله وقدره، وده ابتلاء من ربنا سبحانه وتعالى، بس أنا صعبان عليّ نفسي، لأني تعبت كتير في حياتي، وكمان تعبت أمي وأبويا معايا، ونفسي أعيش حياتي زي باقي الشباب، ونفسي أقابل الرئيس وأسلّم عليه، عشان أحكى له قصتي وظروفي، عشان عاوز أتعين ضمن نسبة الـ5%، لأن محدش ساعدني من المسؤولين بعد ما قدمت أكتر من طلب للتعيين لكن مفيش حد عمل لي أي حاجة، وأنا حاليا شغّال في فرن عيش، ماسك ماكينة صرف العيش وأنا قاعد على كرسي، وبساعد أبويا وأمي في مصاريف البيت، والحمد لله أصحاب الفرن مقدرين ظروفي وبيساعدوني، لكن عاوز حاجة مضمونة".
"سعاد محمد سعد"، ربة منزل، والدة محمود، تمنّت أن يستجيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتلبية أمنية ابنها الذي يطلب لقاءه، وأن يتم تعيينه ضمن نسبة الـ5%: "عانينا كتير في رحلة علاج محمود، من يوم ما اتولد لحد دلوقتي، وصرفنا على علاجه مبالغ كبيرة جدا، بدأت بإزالة ورد بالعمود الفقري، ما أدى إلى التأثير على النخاع الشوكي، عشان كده جاله شلل بالساقين، وعشان كان عنده استسقاء بالمخ، تم تركيب صمام له بالمخ، كان محتاج يتغير كل 6 سنوات، لكن لم يتم تغييره إلا من 6 شهور بس لما محمود شعر بصداع فى دماغه، وكان فيه ورم بالمثانة، اتشال وكمان اتشالت المثانة كلها عشان سلاسة البول، واتعمل له مثانة صناعية، ويعاني أيضا من شلل بالساقين".
والدة "محمود" التي كانت تتمنى أن تلحقه بالتعليم الثانوي لتفوقه، باتت خائفة عليه وعلى مستقبله وقالت: "خايفة أموت وأنا مش مطمنة عليه، وأسيبه لوحده يواجه الحياة بمخاطرها في ظروفه دي، ياريت الرئيس يصدر تعليماته بتعيينه ضمن الـ5%".