حظر تجول وإضرابات بعد مقتل قيادي متطرف في كشمير الهندية
صورة أرشيفية
أغلق الآلاف من عناصر الشرطة والجيش الهنديين اليوم، بعض مناطق كشمير خشية اندلاع العنف، وذلك بعد مقتل قيادي إسلامي متطرف ومدنيين اثنين في مواجهات في الإقليم المتنازع عليه في جبال هيملايا.
وطالبت السلطات، السكان ملازمة منازلهم في الأحياء القديمة لسريناجار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير، بعد فرض حظر للتجول وتسيير الأمن دوريات في الشوارع التي أقميت فيها عوائق معدنية واسلاك شائكة.
وقال الميكانيكي جولزار أحمد لـ"وكالة فرانس برس": "منعني الجنود من مغادرة المنزل للذهاب إلى العمل، إنهم متمركزون أمام باب منزلي تماما".
كما صدرت أوامر بإغلاق المدارس والكليات لليوم الثاني لتفادي تنظيم احتجاجات طلابية ضد الحكم الهندي، التي غالبا ما تتحول إلى مواجهات مع الجنود يتخللها رشقهم بالحجارة.
وأغلقت المتاجر والمصارف بعد دعوة 3 من كبار القياديين الانفصاليين الكشميريين إلى الإضراب بعد مقتل "أبودجانة" القيادي في جماعة "عسكر طيبة" الاسلامية المتشددة ومقرها باكستان، خلال عملية نفذتها الشرطة في كشمير.
وفيما اعتبرت القوات الهندية مقتله "انجازا كبيرا"، أدى الأمر إلى احتجاجات ومواجهات مع القوات الحكومية في وادي كشمير قتل فيها شاب وجرح كثيرون.
كما توفي متظاهر آخر، اليوم، في المستشفى متأثرا بجروحه، وحضر تشييعه المئات الذين رشقوا الجنود الهنود بالحجارة وأطلقوا هتافات تطالب بالاستقلال، بحسب شهود.
وشكل مقتل "أبودجانة"، ضربة كبرى للانفصاليين الكشميريين منذ مقتل القيادي الشاب "برهان واني" بالرصاص في يوليو العام الماضي، وتسبب في وقوع احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكم الهندي وانتهت بمقتل 100 مدني وجرح الآلاف.