أشرف عبدالباقى: «مسرح مصر» يسعى لكسب رضا الجمهور بأفكار جديدة.. وانتقاد البعض لا يمحو نجاحه
أشرف عبدالباقى
استطاع أن يعيد للمسرح بعضاً من جمهوره الذى افتقده فى السنوات الماضية، من خلال مغامرة فنية جريئة، رسم ملامحها مجموعة من الوجوه الشابة المبدعة، نتحدث عن الفنان أشرف عبدالباقى قائد سيمفونية «مسرح مصر» التى عزفت منفردة عن الآخرين، لتضيف إلى أرشيف الرجل علامة مميزة فى تاريخه الفنى الزاخر بالنجاحات، على صعيد السينما والدراما المصرية. تحدثت «الوطن» مع أشرف عبدالباقى، الذى كشف بدوره عن كواليس الموسم الخامس من عروض «مسرح مصر»، وإمكانية تقديمها فى بعض محافظات الجمهورية، إلى جانب إمكانية إضافة بعض الوجوه الجديدة إلى الفريق المسرحى، فضلاً عن تفاصيل مسلسله الجديد «عائلة زيزو» وسبب تراجع قناة cbc عن إذاعته، وتقديمه للموسم الثانى من برنامجه «عيش الليلة» على فضائية dmc، وإلى نص الحوار.
نهدف لتقديم العرض رقم 100.. ونعتمد على الارتجال أكثر من ورش الكتابة ورسالتى لأبنائى فى «عائلة زيزو» الشغل مش عيب والشهادة وحدها لا تكفى
■ ما أهم ملامح الموسم الجديد من «مسرح مصر»؟
- عقدنا عدة جلسات عمل وبدأنا بروفات قبل رمضان، وكان من المهم أن أبدأ الموسم بشكل قوى، خصوصاً أنه الخامس بالنسبة لنا، وبه سنصل إلى 100 مسرحية، وفى هذا الأسبوع نقدم المسرحية رقم 84، ومنها مسرحية عن عالم يخترع جهازاً لمن يرغب فى تغيير أى شىء فى شكله، وأخرى تتحدث عن «آل كابونى والمافيا»، وكنا نراعى ظروف كل الممثلين المرتبطين بأعمال فى الموسم الرمضانى، والمجموعة كلها موجودة والكل انتهى من عمله حالياً، وكان هناك تنسيق بينى وبينهم بأن نوجد جميعاً قبل بداية الموسم، ونفتقد فقط عمر متولى فى هذا الموسم، لكن باقى الأعضاء موجودون، ولم نضف جدداً.
■ هل هناك تغيير فى شكل الورش الكتابية التى يعتمد عليها «مسرح مصر»؟
- اللعب كله على الأفكار، لأننا نعتمد على الارتجال أكثر من الكتابة، بمعنى أن الورشة من الممثلين أنفسهم، ولا نعتمد على كاتب يقدم لنا نصاً عظيماً «لأنه لو كاتب ورق عظيم هيتبهدل»، خصوصاً أننا ننفذ البروفات فى يومين.
■ «مسرح مصر» اكتسب ثقة جمهور كبير، هل يمثل ذلك تحدياً لمواصلة النجاح وتقديم الأفضل؟
- إطلاقاً لا يمثل عبئاً، بل ينعكس ويترجم لعمل، ويتطلب زيادة وقت البروفات، كما أن من يبحث عن النجاح لا بد أن يبذل جهداً باستمرار، ونسعى لتقديم الأفضل وانتقاء أفكار جديدة، حتى ننال رضا الجمهور.
■ وماذا عن أفكار الموسم الجديد؟
- أعتقد أن اختيار الأفكار يكون فى وقتها، خصوصاً أننا نعتمد على الارتجال كما أشرت، وربما تكون الفرضية جديدة وغير موجودة حالياً، ومثال على ذلك، هناك مشهد لم يكن موجوداً فى النص، وهو أن يدخل «أوس أوس» ومعه قرد (نسناس)، وعندما طلب ذلك لبينا رغبته، وهذه الفرضية حققت نجاحاً على المسرح لم نكن نتوقعه قبل العرض، إذن يمكن أن نطلق عليها ورشة ارتجال وليست كتابة.
■ كانت هناك جولات عربية للفرقة، هل من الممكن تكرارها فى محافظات الجمهورية؟
- احتمال كبير نقدم عروضنا فى مكتبة الإسكندرية، وستضح الرؤية خلال الأيام المقبلة، وأتمنى أن نطوف جميع المحافظات، ولكن هناك صعوبة لأننا مرتبطون بالتصوير، فليس لدينا رفاهية الوقت بأن نجرى بجولة، لو كنا نقدم مسرحية واحدة، فمن السهل عرضها فى أكثر من مكان، لكن كل أسبوع نقدم مسرحية جديدة مع أخرى موجودة، وفكرة التجول بالمسرح تعتبر أمنيتى، ولكن من الصعب تحقيقها لأننا نلتزم بالتصوير.
■ تعرض «مسرح مصر» لانتقادات كثيرة من قبل النقاد رغم نجاحه فما تعليقك؟
- أنا أحترم كل الآراء، والعمل ناجح حتى لو مختلف، فليس من الضرورة أن يشبه نوعية معينة من العروض، النجاح لا يُشترط محاكاته لأعمال مشابهة، واختلافه يعتبر جزءاً من نجاحه، فالمسرح التجارى على مدار تاريخه يعتمد على الكوميديا والإفيه، وأنا أحد الذين شاركوا فى المسرح التجارى بـ14 مسرحية، فكان الهدف الأساسى تقديم الكوميديا، ومدة العروض كانت تصل لـ4 ساعات، وحالياً أقدمها لمدة ساعة، لاختلاف الزمن وظهور نجوم جديدة، والبعض قد لا تعجبه عروضنا، ويحبذ أخرى، ورأيهم يحترم تماماً، ومع ذلك فرأيهم لن يلغى نجاح المشروع.
■ وماذا عن الموسم الثانى من برنامج «عيش الليلة» على فضائية dmc؟
- صورت حلقات الموسم الأول والثانى فى العام الماضى، ولم يتم تحديد موعد لعرض الموسم الجديد حتى الآن، ويضم الموسم الثانى عدداً كبيراً من النجوم سيكون مفاجأة للجمهور، خصوصاً أن الموسم الأول نال إعجاب المشاهدين، وهذا أهم شىء بالنسبة لى، أن يكون البرنامج خفيفاً ويصل للناس بشكل جيد، وإمكانية تقديم جزء ثالث تعتمد على ردود فعل الجمهور حول الجزء الثانى، فلو كانت جيدة، ستطلب المحطة من المنتج أن يقدم موسماً جديداً، وهى لا تزال خطوة متأخرة.
■ وماذا عن مسلسلك «عائلة زيزو»؟
- يتبقى لنا 5 أيام تصوير، وبإذن الله ننتهى منها، وبذلك تكون المنتجة قد استطاعت تسويق العمل بشكل جيد.
■ ما سبب تأجيل عرض المسلسل طوال هذه الفترة بعد إعلان إذاعته فى أبريل الماضى؟
- كان مقرراً عرضه على شاشة cbc قبل شهر رمضان، ولكن إدارة القناة وجدت مسلسلاً قديماً لى يُعرض على محطة أخرى، فقالوا لن نعرض مسلسلاً وبطله يُذاع له عمل فى مكان آخر، ومع اختلافى معهم فى وجهة نظرهم، نتمنى أن يعرض على قناة جيدة ويشاهده الجمهور.
■ حدثنا عن أهم الخطوط الدرامية للعمل؟ وما الذى جذبك له؟
- مسلسل «عائلة زيزو» يدور حول زوجين، يتحدثان عن حياتهما وأبنائهما، خصوصاً أنهم فى سن المراهقة، إلى جانب الصعوبات التى يمرون بها نظراً لاختلاف الأجيال فى إطار كوميدى، إلى جانب أن المسلسل يعبر عن حكاية واقعية تحدث فى كثير من البيوت، ونراها حولنا طوال الوقت، فمحتوى الحلقات يتحدث عن شخص يعمل فى بنك، ولكنه يتعرض للفصل، ويبدأ فى التفكير بالالتحاق بعمل آخر، ونقدم رسالة للجميع «هذا هو حال العمل فى بلدنا، ما فيش حاجة اسمها أنا معايا شهادة، وعيب أشتغل فى مهنة أخرى»، وتحدث خلافات بينى وبين أولادى، عندما أعمل سائقاً على سيارة «أوبر»، بعدما كنت مديراً بأحد البنوك، وأبدأ فى إقناعهم بوجهة نظرى بأن العمل ليس عيباً، وهذه نقطة خلاف مثارة فى بيوت كثيرة.
■ ما سبب اعتذار الفنانة اللبنانية نور عن عدم العمل والاستعانة بنسرين أمين بدلاً منها؟
- أعتقد أنها كانت مرتبطة بأعمال أخرى تعارضت مع المسلسل، ونسرين أمين سبق أن تعاملت مع شرين عادل فى عمل سابق، وعندما رشحتها للدور شاهدت لها أكثر من عمل، ووجدتها ممثلة ماهرة، وقدمت دوراً رائعاً فى العمل.
■ تردد أن العمل كان سيذاع فى رمضان ما مدى صحة ذلك؟
- غير صحيح، لم نفكر فى عرضه خلال رمضان، وهذا الأمر متعلق أكثر بالإنتاج، والمحطة صاحبة حقوق بث العمل، وليست وجهة نظرى الشخصية.
■ كيف سيتم التعامل مع مشاهد الفنان لطفى لبيب المتبقية فى ظل مروره بوعكة صحية؟
- نتمنى له الشفاء العاجل، وتجاوز هذه المحنة وأن يعود ليستكمل مشاهده بنفسه، ولم نتوقف بسببه، ولو كان العمل تم تسويقه جيداً، كنا سنفكر فى حلول، وهو حالياً فى تحسن.
■ هل كانت هناك صعوبات داخل العمل؟
- إطلاقاً.. هذه الصعوبات اعتدنا عليها، ومررنا بمثل هذه الظروف من قبل، والديكور الرئيسى كان فى استديو بطريق المريوطية، وصورنا فيه 75% من مشاهد العمل، والباقى تم تصويره فى شقق ونوادٍ.
■ ما سبب اعتذارك عن عدم تقديم مسلسل كارتون فى رمضان مع فرقة «مسرح مصر»؟
- اعتذرت لانشغال الفرقة بالكامل فى تقديم أعمال فى رمضان.
■ هل سيكون هناك جزء جديد من «راجل وست ستات» بعد تقديم الجزء العاشر؟
- الأمر ليس فى يدى، فحين تقرر القناة تقديم جزء جديد يكون بناء على نسبة مشاهدته، ورغبة الجمهور فى ذلك، الأمر الذى ينعكس على زيادة الإعلانات، فضلاً عن اختيار التوقيت المناسب، وبفضل الله الأجزاء الـ10 كان لها ردود فعل هائلة، وبالتالى تقديمها كان فى صالح العمل، عكس عمل آخر لم يشاهده أحد، فلن يتحمس المنتج لتقديم جزء جديد منه، ووصول المسلسل لـ10 أجزاء نتيجة طبيعية، لقياس نسب مشاهدته، وتفاعل الجمهور معه.
■ هل من الممكن تكرار تجربة جديدة مثل «راجل وست ستات»؟
- لدىّ الاستعداد لذلك، حينما يعرض علىّ عمل ناجح، لكن الأمر لم يكن مرتباً له مع جهة الإنتاج، فحين بدأت فى العمل بـ«راجل وست ستات»، كانت النية تنعقد على تقديم جزء واحد فقط، وحين حقق نجاحاً قدمنا الثانى، والثالث، والرابع وهكذا، ولكن لم نتفق من البداية أن نقيس نبض الجمهور أولاً، وبناء عليه ننفذ.
■ وما خطتك خلال الفترة المقبلة؟
- حالياً مسرح مصر، وأحياناً تُعرض علىّ أفلام أقرأها، لو وجدت فيها شيئاً جيداً ممكن أعمل عليها، وتلقيت أكثر من فيلم خلال الفترة الماضية، لكن لم أنجذب لأى نص، لأنى عندما أقدم فيلماً، لا بد أن أكون سعيداً به.
■ ما رأيك فى تقديم نوعية مسلسلات الـ60 حلقة وطرحها خارج رمضان؟
- للأسف لست متابعاً جيداً لها، ولكن لو حققت نجاحاً.. لم لا؟ وفتح مجال جديد خارج الموسم الرمضانى سيجعل سوق الإنتاج غير موسمى، بل تعرض المسلسلات طوال العام، وهذا شىء جيد للغاية.