كيف رأى "السمان" حكم الرئيس السيسي لمصر؟
الدكتور علي السمان
رأى الدكتور علي السمان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل استجاب لنداء الشعب المصري، حيث أكد في حوارا أجرته معه "الوطن" في 2015، أن 30 يونيو شهدت أعلى دور للأداء الشعبي، وما كان يتعجب له هو النقد العالي والظالم لها من القوى الخارجية، التي تصرفت وكأنها لم تر في شوارع مصر 30 مليوناً، خرجوا ليس فقط للمطالبة بتغيير حُكم الإخوان، وإنما لعزل "مرسى".
وقال إن هذه الجماهير هي من أمرت لأول مرة في تاريخ مصر، الجيش بالنزول، وهو نادراً ما يحدث، وبالفعل استجاب الرئيس السيسى، وزير الدفاع وقتها، لنداء الشعب.
وأكد أن الناس لن تنسى هذا الرجل، ويعلم الله أنه أدى النصيحة إلى "مرسى"، وحاول كثيراً معه بلغة العقل، إلا أن المعزول الذى كان يتلقى الأوامر والتعليمات من مكتب إرشاد الإخوان لم يستجب للعقل، وخضع لجماعته وكانت النتيجة خيبة أمل كبيرة لنظام الإخوان.
وقال السمان في حواره عن تجديد الخطاب الديني: "كان يجلس معي صديقي الشيخ أسامة الأزهري، وتحدثنا معاً فى هذا الشأن، وقلت إن الرئيس السيسي يقصد إعادة صياغة الخطاب الديني، بحيث يُعطي معنى السماحة، والنصح بالخير فقط، دون تشدد أو تطرف، وأرى أن خطابنا الدينى يحتاج بالفعل إلى كثير من التجديد والوعى، وإعادة صياغة بشكل يزيد من رغبة الناس فى الاستماع له، فليس كل خطاب دينى أنت قادر على الإنصات له".
أما عن وصف جيهان السادات للرئيس السيسي بأنه يشبه زوجها فقال: "هي تقصد أن حسابات السيسي مضبوطة، كما كانت حسابات السادات دقيقة، كما ترى فى كلمات الرئيس الحالى للجمهور نوعاً من اللباقة، وأنه يزن كلامه جيداً قبل أن ينطقه، هذه نقاط مشتركة بين الرئيسين".