بالصور| "شيماء".. فاتها الميري فاشترت جهاز تدليك للشعب
تدليك
لحظة استلام شهادة التخرج أسعد أوقاتها على الإطلاق، انتظرتها "شيماء ناصر" بفارغ الصبر من أجل اقتحام سوق العمل كما حلمت خلال سنوات الدراسة، لكن ظروف البطالة التي تلقي بظلالها على معظم الخريجين، أجبرتها على التزام المنزل 5 سنوات منذ تخرجها في كلية التجارة حتى جاءتها الفكرة في الاتجاه إلى العمل الحر.
على الفور تواصلت الشابة العشرينية مع عدد من الشركات خارج مصر من أجل استيراد جهاز للتدليك، فكان أول خطواتها من أجل افتتاح مركز واسع في مدينة بورسعيد على غرار ذلك الذي يوجد في المحلات التجارية الضخمة، "اشتريت الجهاز بـ40 ألف جنيه هو كل رأس مالي بمساعدة عائلتى طبعا، وحددت هدفي إنى أخفف من ضغط الحياة عن الناس بدلا من التردد على المقاهي والمتنزهات التقليدية".
5 دقائق بسعر زهيد للغاية الفترة التي يقضيها الزبون سواء رجل أو سيدة أو طفل في سبيل الحصول على الاسترخاء اللازم لمواصلة الحياة بصورة طبيعية، الفكرة التي استوحتها " شيماء" من الأجانب، واستغلتها كبداية فقط للانطلاق في حلمها الكبير،" كمان بعمل ماجستير، و افتتحت محل صغير، وضعت فيه جهاز المدلك، بعد ما كنت بعمل مساج في الشارع لفترة طويلة".
فكرة التدليك في حد ذاتها بحسب "شيماء" ليست مصرية الأصل، لكي يتم استئناسها بسهولة من قبل المجتمعات المغلقة مثل مدينة بورسعيد، تقول بكل حماس: الأجانب يدفعوا مقابل الساعة آلاف الجنيهات في مراكز التجميل مقابل ساعات، وتكمل حديثها، "من الناحية العملية لا يدرك المصريين أيضا أهمية ذلك لراحتهم، الناس لازم تنبسط لما يتم إعادة الحيوية لكامل أجسادهم ويستعيدوا نشاطهم".
و رغم حداثة الفكرة، مشكلات جّمة تواجهها شيماء في مشروع تخطو به حياتها العملية، منها المادية، وبعضها بسبب نظرة المجتمع وانتقاداته، "المحل إيجاره غالي، علاوة على المضايقات إلى المعاكسات اليومية لأني بنت تعمل بمفردها، وتضطر للاختلاط بكل فئات المجتمع".