طلاب قسم الفيزياء بجامعة المنصورة يزورون مفاعل إنشاص النووي
جانب من الزيارة
أجرى مجموعة من طلاب قسم الفيزياء بكلية العلوم، بجامعة المنصورة، زيارة إلى المفاعل النووي البحثي في هيئة الطاقة الذرية بمنطقة إنشاص، وذلك تحت رعاية الدكتورة عزة إسماعيل، عميد كلية العلوم السابق والدكتور جمعة الدمراوي رئيس قسم الفيزياء وتنظيم وإشراف الدكتور محمد صلاح أستاذ الفيزياء بكلية العلوم ومنسق مركز أبحاث الطاقة بالجامعة.
جاءت تلك الزيارة، من باب حرص الجامعة على تحفيز الطلاب وتثقيفهم علميًا، ليشاهدوا بأنفسهم المعامل والتجارب التي يدرسونها في مرحلة البكالوريوس، وخاصة في مجالات الطاقة النووية، وتقنياتها ووسائل الأمن والأمان النووي والإشعاعي وفتح الآفاق أمامهم للعمل بمجالات تخصصهم.
واستقبل الطلاب الدكتور مجدي زكي رئيس المفاعل، حيث أطلعهم على مراحل إنشاء المفاعل البحثي الثاني من شركة "إنڤاب الأرجنتينية" ليدخل الخدمة عام 1998، وقدم الدكتور عادل السادات، شرح تفصيلي داخل غرفة التحكم للمفاعل، وأطلعهم على صالة المفاعل وكيفية العمل البحثي في عدة مجالات سواء طبية أو زراعية أو صناعية وغيرهم، وشاهد الطلاب بأنفسهم ما تحتويه هيئة الطاقة الذرية المصرية من إمكانيات وكوادر علمية متميزة، تستطيع أن تقدم المزيد لبلدهم الغالي مصر، والذي أشعر الطلاب بالفخر ودفعهم للتميز والنجاح.
وعرض "السادات" أهم ما يقدمه هذا المفاعل البحثي ، متمثلًا فى عمليات التشعيع لبعض المواد والعناصر، سواء التي لها أغراض تجارية أو بحثية وعلمية أو طبية وزراعية وبيولوجية، من خلال استخدام فيض النيترونات الذي ينتج من الانشطار النووي في قلب المفاعل في حدود الاستخدامات السلمية البحثية والعلمية.
وانتقل الطلاب بعد ذلك للإطلاع والتعرف على مشروع إنتاج النظائر المشعة "RPF" ، والذي يخدم قطاع طبي كبير بتوفير النظائر التي يستخدموها في عمليات التصوير والعلاج الإشعاعي كنظائر اليود والكوبلت.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد صلاح للطلاب أهمية المثابرة والعمل الجاد، لكي يستطيع الطالب أن يجد مكان جيد للعمل بعد تخرجه، وكان خير مثال لهم الدكتور عادل السادات خريج قسم الهندسة الكهربائية بهندسة المنصورة عام 1994 ومسئول غرفة التحكم بالمفاعل، وكذلك الدكتور محمد زغلول خريج قسم الفيزياء بكلية علوم المنصورة عام 2007، ومسئول الوقاية الإشعاعية بمشروع إنتاج النظائر.
واستغرقت الزيارة أكثر من 4 ساعات، تعرف خلالها الطلاب على بعض أهم المراكز العلمية والتكنولوجية في مصر، مؤكدين حرصهم على تكرار هذه الزيارة سنويًا ليطلع مجموعة جديدة من طلاب الفيزياء على هذه المراكز التكنولوجية الهامة والتي يفتخر كل مصري أنها على أرضه.