ابو بكر عزت
استطاع بذكاء أن يطور نفسه بما يتلائم مع مراحل عمره، ورغم أنه كان مظلوما في مسيرته الفنية واستحق أن يكون نجم الصف الأول، إلا أنه لم يشعر بأي نوع من الظلم تجاهه، وكان يقول دائما "أنا أكتر واحد واخد حقي"، إنه النجم أبوبكر عزت المولود في 8 أغسطس عام 1933، أحد الفنانين الذين عاصروا جيل المجد المسرحي والذى بدأ نجمه يلمع في سماء الشهرة بدوره في مسرحية "سكة السلامة".
قدمه المخرج حسام الدين مصطفى لأول مرة إلى شاشة السينما، من خلال دور صغير في فيلم "النظارة السوداء"، واشترك فيما بعد في نحو 50 فيلما، من أشهرها "معبودة الجماهير" و"زوج في إجازة" و"ميراما" و"الهروب"، و"رجل قتله الحب"، وفيلم "المرأة والساطور" الذي حصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي كان أول وآخر بطولة مطلقة للفنان الراحل في السينما.
كان دقيقا في اختيار أعماله الفنية لايهتم بطول الدور أو قصره، وإنما بقيمته الفنية وقدرته على تجسيد الشخصية بحرفية، فلم يقدم بطولة مطلقة في مسلسلاته التي بلغت نحو 14 مسلسلًا تليفزيونيًا، ولكنه وضع فيها بصمته من خلال الأدوار التي قدمها لجمهوره، كما انتقل من العمل كممثل كوميدي إلى بطل الأدوار المتنوعة، وبذلك استطاع أن يثري مشواره الفني.
كانت مسرحية "الدبور" التي قدمها في الستينيات هي أول بطولة مسرحية مطلقة له وحققت حينها نجاحًا باهرا ساعده على تحقيق شهرة كبيرة، وثبتت أقدامه كممثل كوميدي، وواصل نشاطه بفرقة "الفنانين المتحدين" وحقق نجوميته على مسرح الدولة، وانتقل إلى مسرح الريحاني وظل به 5 سنوات قدم خلالها بطولة مسرحيات كثيرة منها، مسرحية "سنة مع الشغل اللذيذ" سنة 1970 وهي أول مسرحية مصرية تكسر حاجز السنة في عرض متواصل خلال تاريخ المسرح.
أبو بكر عزت المولود بحي السيدة زينب، تخرج من كلية الآداب قسم الاجتماع، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وتوفى فور وصوله إلى مستشفى "الصفا" بحي المهندسين عام 2006، عن عمر يناهز الـ73 عاما، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة خلال توجهه لموقع تصوير أحدث مسلسل و"مضى عمري الأول".
تعليقات الفيسبوك