باحثون بـ«مدينة زويل» يكتشفون وسيلة جينية جديدة لعلاج مرض «ألزهايمر»
«الخميسى» فى لقاء سابق مع العالم الراحل أحمد زويل
فى سابقة علمية تعطى الأمل لمرضى «ألزهايمر» حول العالم توصل فريق علمى من مدينة «زويل» إلى وسائل جينية حديثة يمكنها تعديل بعض أدوات إصلاح «الحمض النووى» حتى يتمكن من مقاومة الجين المتسبب فى الإصابة بضمور الخلايا العصبية، وفقدان الذاكرة المصاحب للتقدم فى السن المعروف بـ«خرف الشيخوخة».
«الخميسى»: المادة المبتكرة لن تتحول إلى دواء بالأسواق قبل 7 سنوات
ونشرت الدورية العلمية العالمية «نيتشر نيروسينس» منذ أيام بحثاً لفريق بحثى مصرى من «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا»، برئاسة الدكتور شريف الخميسى مدير مركز أبحاث الجينوم، والدكتورة وهيبة السيد الباحث المساعد بالمركز، كشف الأسباب الدقيقة وراء تسبب الطفرات فى قتل الخلايا العصبية، وهى عملية ظلت مجهولة الأسباب قبل أبحاث الفريق.
ونجح الفريق المصرى فى قراءة التعليمات المحفوظة فى الحمض النووى لتكوين البروتينات المفيدة، وتوصل الفريق لابتكار علمى يمكنه تعديل بعض أدوات إصلاح الحمض النووى، وجعل الخلايا تقاوم الطفرات الجينية والحيلولة دون ضمورها، ما يعطى أملاً فى التوصل لعلاج مرضى «ألزهايمر».
وقال «الخميسى» لـ«الوطن»: إن جميع التجارب المعملية للابتكار الجديد أجريت فى معامل مدينة زويل بالتعاون مع جامعات بريطانية على فئران تجارب، من خلال تحميل المادة المبتكرة وهى عبارة عن إنزيم معين يزيد من مقاومة الخلايا العصبية للطفرات الجينية، اعتماداً على إحدى الوسائل العلاجية المساعدة فى التغيير الجينى وحقنه فى حيوانات التجارب.
وأضاف «الخميسى» أن المادة التى تم ابتكارها لن تتحول إلى علاج على شكل عقار فى الأسواق قبل 7 سنوات من الآن، نظراً لاستمرار التجارب على الفئران لمدة عامين، بعد اختيار أنواع وأحجام أكبر منها، وبعدها تجرى التجارب لمدة 3 أو 4 أعوام على المرضى من البشر، سواء فى داخل مصر بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة، أو فى العاصمة البريطانية «لندن».