مصادر سيادية: «السيسى» أكد لممثلى التيارات الدينية أن الحزم سيكون فقط ضد جماعات العنف
قالت مصادر سيادية إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، أكد لممثلى التيارات الإسلامية أنه لا توجد أى رغبة لأحد بفض الاعتصامات بالقوة، وأن الحزم سيكون فقط ضد جماعات العنف والإرهاب وضد كل من يهدد مصالح المواطنين، وأوضحت المصادر أن السيسى شدد على أن القوات المسلحة تحترم حق التظاهر السلمى بكافة أشكاله وأنها تضمن لأى جماعة أو تيار التعبير عن الرأى فى إطار احترام حقوق الآخرين.
من جهة أخرى، تباينت آراء الخبراء العسكريين حول تصريحات الشيخ محمد حسان بتلقى وعد من القوات المسلحة بعدم فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالقوة شرط السلمية، حيث أكد عدد من الخبراء أن هذه التصريحات عارية تماما من الصحة، بدليل أن قوات الشرطة المدنية هى المسئولة والمخولة بفض الاعتصامات والتعامل مع المظاهرات سواء سلمية أو غير سلمية، وأن القوات المسلحة ليس لها علاقة بقضية فض الاعتصامات، فى حين رأى خبراء آخرون أن هذه التصريحات تأتى فى إطار المبادئ العامة للقوات المسلحة بعدم فض أى اعتصامات بالقوة طالما التزم المنظمون لها بالسلمية.
قال اللواء محمد على بلال، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تصريحات الشيخ محمد حسان غير صحيحة على الإطلاق ومنافية للعقل والمنطق، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية هى المسئولة عن فض الاعتصامات والتعامل مع المظاهرات السلمية وغير السلمية، وأن القوات المسلحة غير مخولة بالتعامل مع المظاهرات والاعتصامات أيا كانت أسبابها وتوجهاتها. وأوضح أن الدليل على عدم صحة تصريحات «حسان» هو أن تكليف مجلس الوزراء كان واضحا لوزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع المظاهرات والاعتصامات التى نظمها أنصار الرئيس المعزول. فيما رأى اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن مضمون تصريحات الشيخ محمد حسان بتلقى وعد من القوات المسلحة بعدم فض اعتصامات ميدانى «النهضة» و«رابعة العدوية» بالقوة شرط التزام السلمية، يأتى فى إطار المبادئ العامة للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة قد تلجأ لفض الاعتصام إذا خرج عن السلمية. وتوقع «مسلم» تدخل القوات لفض الاعتصامات فى الوقت المناسب، لافتا إلى أن ذلك قد يحدث بعد استهلاك مزيد من الوقت، وقال إنه من الواضح أن القوات المسلحة تستعد للتعامل مع الموقف لكن بعد استغراق بعض الوقت.
من جانبه، أشار اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إلى أن التصريحات التى أطلقها الشيخ محمد حسان بتلقى وعد من المؤسسة العسكرية بعدم فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» بالقوة شرط السلمية، قد تكون حقيقية وتتطابق مع مواقف الجيش من البداية، مطالبا بالتعامل بقوة مع مثل تلك الاعتصامات والمظاهرات لأنها خرجت عن السلمية، ويمارس منظموها عمليات التعذيب للمواطنين ويقطعون الطرق ويعتدون على المواطنين والمنشآت.
وأضاف «قنديل» أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى خرجوا عن الإطار السلمى وكان يجب التعامل معهم بحزم عند قطع الطرق فى مدينة نصر وإحداث الشغب عند مدينة الإنتاج الإعلامى، مستنكرا عدم وضوح موقف السيسى من ذلك، خاصة بعد تصريحاته بأن القوات المسلحة ستواجه الإرهاب المحتمل، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا فى سيناء والقاهرة هو الإرهاب بعينه ويجب الحديث عنه بعيدا عن السلمية.
وأوضح أن هناك خطة أُعدت للتعامل مع اعتصامى «رابعة» و«النهضة» تعتمد على حصار محيط الاعتصام ثم السماح بخروج أى من المعتصمين دون التعرض لهم ومنعهم من العودة مرة أخرى ومنع أى وافد جديد للانضمام إلى المعتصمين، ثم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع إلى أن يتم فض الاعتصام.