ثريا حلمي
امتلكت صوت عذب جميل، واستطاعت أن توظفه فى المكان الصحيح وأن تضع نفسها على سلم المجد والشهرة باختيارها فن المنولوج، لتصبح الفنانة الأولى التي تقدم هذا الفن، الذى لم يستطع العديد من فنانات مصر والوطن العربي اقتحامه.
قدمت ثريا حلمي، أكثر من 300 منولوج لتصبح أكبر منولوجست، وتنافس كبار الفنانين الذين كانت لهم بصمة واضحة في هذا الفن مثل "إسماعيل ياسين، ومحمود شكوكو".
نشأت ثريا حلمي، في أسرة فنية، وولدت في 26 سبتمر عام 1923، بقرية "محجوب" بمركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا، وكانت شقيقتها ليلى حلمي مطربة وكانت تذهب معها إلى المسرح لتؤدى فقرات فنية بين فصول المسرحيات ومن هنا بدأت ثريا حلمي فن المنولوج، والتحقت فيما بعد بفرقة بابا عزالدين، لتبدأ حياتها الفنية مبكراً وهي في الثامنة من عمرها، فعملت كمطربة وسافرت إلى لبنان مع شقيقتها وقدمت وهي طفلة عددا من المنولوجات التي حازت إعجاب الجميع وأطلقوا عليها لقب الطفلة المعجزة.
ظهرت صورتها لأول مرة، على غلاف إحدى المجلات المصرية كأصغر منولوجست في مصر مما حقق لها شهرة كبيرة، وسافرت إلى العراق لمدة عامين ثم إلى العديد من الدول العربية، حيث شاركت فى عدة حفلات منها حفل في عيد استقلال الجزائر، وكونت مع إسماعيل يس ثنائي مرح وقدما سويا العديد من الأغاني خفيفة الظل والتي من بينها أغنية "عايز أروح".
تألقت ثريا حلمى في فن المنولوج، واستمرت في أدائه لمدة 22 عاما وغنت ما يقرب من 300 منولوج، من أشهرها "أديني عقلك"، "ياسيدي عيب"، ومارست الفنون الأدائية الأخرى كالتمثيل والرقص والموسيقى.
وقفت ثريا، على خشبة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات منها "لوكاندة الفردوس، مع خالص تحياتي"، ثم اتجهت بعد ذلك إلى السينما فقدمت أفلام "لو كنت غني" و"العريس الخامس" و"عريس الهنا" و"بائعة الخبز" و"السوق السوداء" وغيرهما، حتى توفت في 9 أغسطس عام 1994، عن عمر يناهز 70 عاما.
تعليقات الفيسبوك